للعام الثالث على التوالي، تعرض الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» مفهوماً للبناء يعزز كفاءة استهلاك الطاقة، وسرعة التشييد، وإعادة استخدام المبنى، خلال مشاركتها في المنتدى الاقتصادي العالمي في (دافوس) بسويسرا، الذي يقام خلال الفترة من 23 – 26 يناير 2018م، مؤكدة التزامها بالاستثمار بقوة في مشاريع الاستدامة المبتكرة.

ويستضيف د. عبدالعزيز بن صالح الجربوع رئيس مجلس إدارة «سابك» أثناء مشاركة الشركة في المنتدى عدداً من قادة الأعمال العالميين الذين يشاركون في المنتدى، في بناء مبتكر يُطلق عليه «جناح البيت الابتكاري» وهو منزل مبتكر يجسد فكرة الاقتصاد الدائري.

وتم بناء «جناح البيت الابتكاري» باستخدام ألواح وأنظمة ليكسان، التي تنتجها (سابك)، والتي تم استخدامها لتنفيذ الجدران والأسقف والسطح والنوافذ، يستخدم هذا البناء تقنية جديدة، ويُعزز المفهوم الذي أطلقه المعماري ويليام ماكدونو، أحد رواد الاستدامة، المتعلق بأهمية أنظمة حلقة الاستخدام المغلقة للكربون، وقام بتصميم وبناء «جناح البيت الابتكاري» مجموعة وليام ماكدونو وشركاه، وشركة (وندر فريم إل إل سي)، بدعم وتعاون وثيق من قبل (سابك)، يُمثل «جناح البيت الابتكاري» نموذجاً أولياً لتصاميم المباني والهياكل المبتكرة، التي يمكن إنشاؤها بسرعة، والاستفادة منها في التطبيقات التي تُستخدم في تشييد المساكن بسرعة كبيرة أثناء الظروف شديدة القسوة.

وتعليقا على مشاركة (سابك) في المنتدى الاقتصادي العالمي، وتركيزها على الاستدامة، قال يوسف بن عبدالله البنيان نائب رئيس مجلس إدارة (سابك) الرئيس التنفيذي «نعتقد أن الاستدامة تؤدي إلى تحقيق مكاسب على المدى القصير، وتعزز في الوقت ذاته الآفاق طويلة الأمد لأي منظمة، سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، وهذا هو السبب في أننا جعلنا الاستدامة جزءا لا يتجزأ من نسيج أعمالنا، ونسعى بجد وبنشاط للتعاون مع قادة الفكر، مثل ويليام ماكدونو، ومن خلال ذلك التعاون، فإننا نحقق الفائدة للمجتمع العالمي، ونُسهم في الوقت ذاته في تحقيق الفائدة لوطننا في المملكة، ونمكن رؤية 2030م عبر تحفيز نمو الصناعات التحويلية».

وبجانب مشاركتها بـ»جناح البيت الابتكاري» في المؤتمر، تقوم (سابك) بإبراز جهودها والتزامها المستمر بالمساعدة في حل مشكلة نفايات البلاستيك، ولدى الشركة طموح كبير يتمثل في إيقاف استخدام المواد الخام التي تعتمد على مواد طبيعية بحتة في صناعة البلاستيك، والحد بشكل كبير من تسرب البلاستيك إلى الطبيعة.

وفي هذا الإطار قال فرانك كويجبرز مدير عام الاستدامة في (سابك) إن النفايات البلاستيكية التي يتم اليوم حرقها أو إرسالها الى مكبات النفايات، سيتم إعادة تدويرها كيميائياً في المستقبل، ونحن من أوائل الشركات التي التزمت، في هذا المجال، بالعمل على توسيع وتطوير عمليات إعادة تدوير عالية الجودة، من أجل إعادة تدوير نفايات البلاستيك المختلطة وتحويلها إلى بوليمرات خالصة، عبر عمليات كيميائية، وتتمتع (سابك) بالمعرفة الفنية الكافية والموارد، والإرادة التي تمكنها من المساعدة في الحد من تدفق النفايات البلاستيكية.