افتتحت أمس دورة “إدارة المحافظ الاستثمارية” التي ينظمها معهد السياسات الاقتصادية بصندوق النقد العربي، في مقر الصندوق بأبوظبي خلال الفترة 28 يناير – 1 فبراير 2018، ولا يخفى على الجميع أهمية إدارة المحافظ الاستثمارية من أجل تحقيق أفضل عائد ضمن أدنى مستوى من المخاطر، كما أن إدارة المحافظ الاستثمارية هي في الواقع فن وعلم في آن واحد من شأنها اتخاذ القرار حول مزيج الاستثمارات وموائمة الاستثمارات مع الأهداف وموازنة المخاطر والأداء، ويتطلب هذا معرفة نقاط القوة والضعف، والفرص والتهديدات عند اتخاذ القرار الاستثماري لاختيار ما بين الاستثمار في أدوات الدين أو الأسهم، واستثمار محلي أو خارجي، وتحقيق هدف النمو من الاستثمار أو هدف الأمان.
وستركز الدورة أيضاً على أهمية إدارة الاحتياطيات الأجنبية الرسمية وكيفية المحافظة على سلامتها وتنميتها على نحو يضمن تحقيق التوازن بين السيولة والأمان من ناحية والعائد المعقول من ناحية أخرى، كما أن أحد أهداف الاحتفاظ بالاحتياطيات الأجنبية تتمثل في دعم الثقة في سياسات إدارة سعر الصرف، بما في ذلك القدرة على التدخل لدعم العملة الوطنية بما يحقق التوازن بين الطلب والعرض على العملات الأجنبية، والحد من التعرض للتقلبات والصدمات الخارجية عن طريق الاحتفاظ بجزء من الاحتياطيات الأجنبية في صورة سائلة، الأمر الذي يؤدي إلى ازدياد الثقة في مدى قدرة الاقتصاد على الوفاء بالالتزامات والديون الخارجية، من هنا تنبع أهمية موضوع الدورة، حيث تعمل الإدارة السليمة للاحتياطيات الأجنبية على زيادة قدرة الاقتصاد على تحمل الصدمات الخارجية من خلال ما يحصل عليه مديرو الاحتياطيات من معلومات تجعل صانعي السياسات الاقتصادية على دراية بتطورات الأسواق المالية والمخاطر المحتملة.