أشاد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله- لمؤتمر (واجب الجامعات السعودية وأثرها في حماية الشباب من خطر الجماعات والأحزاب والانحراف) والذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
وأكد السديس على أهمية إبراز جهود المملكة العربية السعودية في الأمن الفكري والقيم الإسلامية التي تعززها في نفوس الشباب والنشء وأن الأمن الفكري هو صمام الأمان للمجتمعات، وطوق النجاة الذي يجب الاعتناء به في تحصين الشباب والشابات من كل هجوم فكري أو ثقافي أو لوثات إرهابية تهز مبادئهم وتخدش قيمهم، وتمس ثوابتهم.
وأوضح رئيس شؤون الحرمين دور الجامعات والعلماء في تعزيز الأمن الفكري وتوضيح العقيدة الصحيحة وإبراز الفكر الوسطي المعتدل والتوعية بأهمية الأمن والتذكير بنعمته والتحذير من الإخلال به والتأكيد على عظم مهمة رجال الأمن, وتوثيق جوانب الأمن الفكري وتسليط الضوء على جهود الدولة ـ حفظها الله ـ في محاربة الغزو الفكري بكافة أشكاله ونشر العلم الشرعي وإبراز الجوانب التعليمية فيه , ونشر هدايات الإسلام وفق المنهج الشرعي الصحيح المستمد من الكتاب العزيز والسنة المطهرة.
ختاماً تقدم السديس لله سبحانه بالدعاء الخالص لمقام خادم الحرمين الشريفين بأن يحفظه من كل سوء ومكروه وأن يجزيه خير الجزاء على ما يقدمه لخدمة الإسلام والمسلمين؛ سائلاً الله أن يديم على بلادنا المباركة الأمن والأمان وأن يحفظها من شرِ كل ذي شر.
وفي سياق متصل، أشاد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس بما تضمنه بيان الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء من خطر الشائعات وتلقيها وبثها وتداولها؛ لا سيما إذا كانت تمس المصلحة العليا للدين والوطن، أو تضر بتماسك المجتمع ووحدته، أو تمس ولاة أمره وعلماءه ورجال أمنه ورموزه.
وأضاف السديس أن مثل هذه الأعمال المشينة تعبر عن حقد دفين على مقدسات المسلمين والمواطنين، وتأتي تنفيذاً لمخطط تآمري على المملكة، واستهدافاً بائساً لمقدساتها ومحاولات يائسة لزعزعة الأمن رغم فشل كل عملياتهم السابقة لاستهداف بلاد الحرمين الشريفين.
وحذر السديس من الحسابات الوهمية والمواقع المجهولة وقنوات التحريض التي تضع السم في العسل بغياً منها في التشكيك في ولاة الأمر – حفظهم الله – وفي علمائنا الأجلاء ومحاولة منها لتأجيج الفتنة وبث الصراعات الطائفية بين أبناء هذا الوطن المعطاء، والنيل من مقدساته ومقدراته.
وبين السديس أن ما تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين في الصعيد الخيري والإنساني مبهجة لكل مستفيد من الخيرات ومفرحة ومبشرة بالنماء والبركات التي لم تكن لتتحقق لولا تمسك الولاية والرعية بأهم المقومات وهي العقيدة والإيمان والنظر لشؤون البلاد والعباد.