قال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية م. خالد بن عبدالعزيز الفالح إن منظومة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية ستواصل الاستثمار بالكوادر الوطنية ونوفر لهم كل الوسائل والممكنات لتعزيز قدراتهم وزرع روح الابتكار والإبداع فيهم، والتي ستصل بالمملكة إلى مصاف الدول الصناعية الكبرى وذلك وفق توجيهات القيادة الحكيمة ودعمها المتسق مع رؤية المملكة 2030.

وأعرب عقب زيارته التفقدية لشركتي صدارة للكيميائيات وأرامكو توتال “ساتورب” بالجبيل الصناعية الأحد الماضي عن سعادته بما شاهده من التزام الشركتين بأنظمة البيئة والصحة والسلامة، وما أنجزته من مئات آلاف ساعات العمل دون إصابات، مما يمكنها من المحافظة على مواردها البشرية وتحقيق خططها المستقبلية.

‏وأضاف “لقد لمست الحماس والطموح خلال زيارتي لخمس شركات في مجال الصناعة البترولية، وصناعات البتروكيماويات والتعدين، ولقائي بالكوادر الوطنية الشابة التي جعلتني أشعر بالفخر والاطمئنان وهم يقودون أهم المشاريع الصناعية على مستوى العالم لتصبح الأكثر تنافسية وتقدما”.

وتفقد الفالح خطوط الإنتاج في مصانع صدارة التي تضم 26 مصنعا منها 14 مصنعا تنفرد بمنتجات جديدة لم يسبق إنتاجها في المنطقة وبطاقة إجمالية للمجمع تفوق ثلاثة ملايين طن متري سنوياً من المنتجات البتروكيماوية الخام والوسيطة والبلاستيكية بحجم استثمارات بلغت 75 مليار ريال، منوها بتميز مصانع صدارة ومرونتها العالية في إنتاج منتجات بلاستيكية عالية التخصص للأسواق العالمية في حين تستخدم هذه المنتجات في تطبيقات الصناعات التحويلية من جانب مستثمرين في مجمع الصناعات البلاستيكية والكيماوية “بلاسكيم” المجاور لمجمع صدارة.

واطلع الفالح على اداء كافة مصانع الشركة، مبديا ارتياحه لتحقيق الشركة السبق بمنطقة الشرق الأوسط في استخدام السوائل النفطية مثل النافثا كلقيم خام وقدرتها على استخدامها لأحدث تقنيات تكسير السوائل النفطية المستعملة كلقيم خام لتسهم في دعم العديد من الصناعات بالمملكة، في حين تتميز الشركة باحتوائها على وحدة تكسير اللقيم المختلط التي تعد الأولى من نوعها في المملكة وتتكون من 12 موقداً، منها سبعة مواقد لتكسير غاز الإيثان وخمسة مواقد لتكسير سائل النافثا ثلاثة منها تتمتع بإمكانية استخدام المواد الخام الغازية أو السائلة.

وتفقد وزير الطاقة أيضاً شركة “ساتورب” والتي تعد أكبر مشروع تكريري بتروكيماوي عطري في العالم بحجم استثمارات بلغت 50 مليار ريال وبطاقة إنتاجية تبلغ 400 ألف برميل يومياً من تكرير الزيت العربي الثقيل لإنتاج مشتقات نفطية عالية الجودة تفي بأعلى المواصفات الحالية والمستقبلية للمنتجات في العالم وتشمل الديزل ووقود الطائرات والبارازايلين والبنزين والبروبيلين وغاز البترول المسال، والنافثا والأسفلت ومنتجات متنوعة أخرى.

واطمأن الفالح على نجاح الشركة في بناء وحدة لإنتاج الفحم البترولي كأضخم وأول وحدة من نوعها في المملكة وتنتج الوحدة الفحم البترولي لغرض التصدير حيث يستخدم كوقود لمحطات الطاقة ومصانع الأسمنت، ويضم المجمع أطول سير ناقل في العالم يربط المجمع بميناء الملك فهد الصناعية مصمم لنقل 6000 طن يوميا من منتج الفحم البترولي.