ثأر النصر من خسارته امام أُحد في الدور الأول من الدوري السعودي للمحترفين عندما فاز عليه 2-صفر مساء أمس السبت على استاد الأمير فيصل بن فهد بالملز ضمن الجولة 20 في المباراة التي استمر فيها غياب النصراويين عن المدرجات اذ لم يحضر اللقاء سوى 2685 من الجماهير، وكسب “فارس نجد” المواجهة بركلتي جزاء احتسبهما الحكم الانجليزي مارك كلاتنبيرغ في الشوط الثاني وسط احتجاجات من لاعبي أحد بحجة عدم صحتهما، وعلى الرغم من وصول “الأصفر” للشباك في مناسبتين الا ان العقم الهجومي لا يزال واضحاً في ظل تواضع مستويات هدافه المهاجم محمد السهلاوي الذي اصبح يتفنن في أضاعة الأهداف المحققة، وصمد أحد أول شوط لكن النصر حسم الأمور في الشوط الثاني.

ركلة الجزاء الاولى نفذها السهلاوي داخل المرمى “58”، اما الثانية فتكفل بتنفيذها لاعب الوسط البرازيلي ليوناردو بيريرا “87”، النصر بعد فوزه الثامن بات لديه 30 نقطة في المركز الثالث، أما أحد فظل على رصيده السابق بـ15 نقطة في المركز قبل الأخير.

وقلب الاتفاق الطاولة في وجه الفتح وحول تأخره بهدف إلى فوز ثمين ومستحق 2-1 على استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام الذي فتح أبواب مدرجاته للعائلات لأول مرة بعد قرار السماح لهن بحضور المباريات إذ تواجد 2768 مشجعاً ومشجعة، وقدم الفريقان مباراة كبيرة حفلت بالإثارة والندية، وكان كل فريق منهما مرشحاً ومؤهلاً للفوز والنقاط الثلاث قياساً على ما قدمه في المواجهة خلال شوطيها، ليصل “فارس الدهناء” بهذا الفوز الثمين للنقطة 19 في المركز 11، فيما استمر “النموذجي” على نقاطه الـ22 في المركز التاسع.

الهدف الذي سجله لاعب وسط الفتح التونسي عبدالقادر الوسلاتي في وقت باكر بعد كرة عرضية مثالية من المدافع المصري محمد عبدالشافي سددها بقوة داخل المرمى في الدقيقة السادسة لم يربك الاتفاقيين ولم يلخبط حساباتهم، بل بالعكس جعلهم ينتفضون اذ جاء الرد مباشرة بواسطة لاعب الوسط النرويجي ليبان عبدي عندما سدد الكرة بطريقة مميزة وذكية استقرت في المرمى هدف التعادل 19، وتوج لاعب وسط الاتفاق محمد الكويكبي تفوقه عندما ارسل كرة عرضية ارتقى لها زميله لاعب الوسط المصري احمد الشيخ ولعبها برأسه في الشباك هدف الانتصار وهو أول أهدافه مع الفريق 55.

واستمرت نتائج التعاون المميزة في الأونة الأخيرة وحقق فوزه الثاني على التوالي أمام الفيصلي 1-صفر في المباراة التي استضافها الأخير على ملعب مدينة الملك سلمان بن عبدالعزيز الرياضية بالمجمعة أمام 852 مشجعاً، ونثر “سكري القصيم” فرحة كبيرة في أوساط محبيه الذين استبشروا خيراً بنتائجه وبدأ سقف طموحاتهم يرتفع مع المدرب البرتغالي جوزيه غوميز الذي سبق وأن قادهم للوصول إلى دوري أبطال آسيا، ورغم قوة “عنابي سدير” هذا الموسم وتألقه اللافت هذا الموسم إلا ان غوميز وكتيبته استطاعوا انتزاع النقاط الثلاث من على ارض الفيصلي وبين جماهيره.

وبعد محاولات متكررة من الفريقين للوصول الى المرمى وهز الشباك، نجح لاعب الوسط البورندي سيدريك اميسي في فعل ذلك عندما تابع كرة قوية سددها مهاجم “المواليد” المنضم مؤخراً للفريق عبدالفتاح ادم ارتدت من الحارس مصطفى ملائكة لكن اميسي كان في الموعد واكملها في الشباك “80”.

ورفع التعاون بهذا الفوز رصيده إلى 27 نقطة في المركز الخامس، بينما تجمد رصيد الفيصلي عند 30 نقطة رابعاً.