دعا وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح المستثمرين ورواد الأعمال من الجيولوجيين الشباب إلى اغتنام الفرص الضخمة التي تتيحها رؤية المملكة 2030 في قطاع التعدين، مبينا أن الممكنات والحوافز المتاحة غير مسبوقة، وأكد خلال تدشينه فعاليات المؤتمر الجيولوجي الدولي الثاني عشر تحت عنوان (خيراتنا من أرضنا) والمعرض المصاحب له يوم أمس الاحد 4 فبراير 2018م بفندق هيلتون جدة، أن القيمة الاجمالية للموارد المعدنية في المملكة تفوق 1،3 ترليون دولار، وستتولى هيئة المساحة الجيولوجية السعودية تنظيم وتنفيذ مشروع المسح الاقليمي الجيولوجي الشامل خلال السنوات الخمس المقبلة، وسيتم وضع نتائج الاستكشاف في قاعدة البيانات الجيولوجية الوطنية، التي سيتم إنشاؤها وفقاً لأعلى المواصفات العالمية، ولتسريع عمليات الاستكشاف لتحقيق النمو المأمول في مخرجات التعدين في الموارد، فإن الخطة تسعى إلى زيادة مستوى الانفاق على الاستكشاف لكل كيلومتر مربع، من 90 ريالا حاليا إلى 570 ريالا في عام 2030.

وأشار وزير الطاقة إلى أن الدولة تسعى إلى تعزيز دور القطاع الخاص في قطاع التعدين، وذلك من خلال تعديل نظام الاستثمار التعديني، بحيث يزيد من جاذبية الاستثمار في هذا المجال، ويعـزز بيئة العمل فيه، وتفعيل دور القطاع الخاص، ويسهل إجراءات الحصول على تراخيص الاستكشاف والتعدين خلال فترة زمنية تقارب أفضل المعايير العالمية. كما سيتم تشجيع المستكشفين المبادرين للدخول إلى هذا القطاع، وسيتم تعزيز الجدوى الاقتصادية لمشاريع التعدين والمشاريع الوسيطة والتحويلية التي تقدر حجم الاستثمارات فيها بما يقارب 120 مليار دولار، بتوفير البنية التحتية اللازمة ورفع حجم التمويل الميسر لمثل هذه المشاريع.

وبدوره أكد رئيس اللجنة العليا الدكتور زهير بن عبدالحفيظ نواب أن المؤتمر يهدف لتعزيز سبل المعرفة والتعاون في جميع مجالات الجيولوجيا بكافة أنحاء المنطقة العربية لإيجاد روابط علمية قوية لجميع الأوساط ذات العلاقة بالجيولوجيا ومنها الاكاديمية، الصناعية، السياسية، البيئية، الجغرافية، والأثرية. بالإضافة الى تسهيل البحوث في المجالات الناشئة، وكذلك تعزيز التنمية المستدامة على المدى الطويل في الدول العربية.

وأوضح الدكتور زهير نواب انه تم تنظيم أربع ورش عمل صباح اليوم، منها «واقع وآفاق الاستثمارات التعدينية في المملكة العربية السعودية» والتي نظمتها وكالة الوزارة للثروة المعدنية. وكذلك «الحَدّ من مخاطر الكوارث الطبيعية تحت مظلة برنامج نموذج الزلازل العالمي». وايضاً «جيولوجية الدرع العربي ورواسبه المعدنية» التي نظمتها كلية علوم الأرض جامعة الملك عبدالعزيز. «والسياحة الجيولوجية والفرص الاستثمارية» نظمتها الهيئة العامة للسياحة والآثار.

مشيراً الى وجود ورشة عمل مهمة في رابع أيام المؤتمر وهي «دراسة تاريخ البراكين وتقييم مخاطرها البركانية والزلزالية» والتي ستنظمها المساحة الجيولوجية الأمريكية.