استعرض مجلس الغرف السعودية وشركة تطوير للمباني (شركة حكومية) خلال لقاء تعريفي عقد الثلاثاء الماضي بمقر المجلس الفرص الاستثمارية في المباني التعليمية، وذلك تماشياً مع رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020 من خلال برنامج الشراكة مع القطاع الخاص لإنشاء المباني التعليمية في مختلف مناطق المملكة.

وجرى خلال اللقاء الذي شارك فيه العديد من المستثمرين في قطاعات التطوير العقاري والتعليم الأهلي والتمويل، تقديم شرح وافٍ حول برنامج الشراكة مع القطاع الخاص وكيفية الانضمام له واستقبال طلبات المستثمرين بشأن الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع المباني التعليمية، حيث ستشمل المرحلة الأولى لبرنامج الشراكة مع القطاع الخاص إنشاء 60 مدرسة للبنين والبنات في عدد من مدن المملكة تضم رياض الأطفال، والمراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية.

ونوه عضو مجلس إدارة مجلس الغرف السعودية م. محمد بن سياف آل خشيل في مستهل اللقاء بالاهتمام الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين –حفظها الله- بتطوير قطاع التعليم وتنمية الإنسان السعودي حيث تصدر ذلك اهتمامات خطط التنمية المتعاقبة وصولاً إلى رؤية 2030م، كما تم تخصيص 22 % من ميزانية المملكة لعام 2018م لقطاع التعليم، لافتاً للمشكلات التي لازمت هذا القطاع والمتمثلة في وجود نحو خمسة آلاف مبنى مستأجر لمدرسة تشكل ما نسبته 28 % من إجمالي المدارس بالمملكة، مما يشكل تحدياً للرقي بالعملية التعليمية وهو ما يستدعي تكاتف جهود القطاعين العام والخاص لتصحيحه.

وأشار آل خشيل إلى أن هذا اللقاء يأتي انطلاقاً من برنامج فرص 2030 الذي يتبناه مجلس الغرف السعودية والذي يهدف لأن يكون المنصة وحلقة الوصل بين القطاع العام والخاص في المملكة لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 من خلال حصر الفرص الاستثمارية في برامج الرؤية وعرضها على المستثمرين المحليين والدوليين.

من جهته أوضح الرئيس التنفيذي لشركة تطوير للمباني م. فهد بن إبراهيم الحماد أن مشروع إنشاء 60 مدرسة يعتبر من أكبر مشروعات الشراكة مع القطاع الخاص من ناحية الحجم والكم، حيث من المنتظر أن تستوعب تلك المدراس نحو 50 ألف طالب وطالبة، فيما يتوقع أن يصل حجم الاستثمارات التي سيتم ضخها من خلال المشروع نحو مليار ريال، وذلك من إجمالي قيمة استثمارات تقدر بـ 19 مليار ريال تتوقع الشركة ضخها عبر مشروعات متنوعة في إطار برنامج الشراكة مع القطاع الخاص خلال السنوات الخمس المقبلة.