لاحظت الكاتبة كارين إيليوت هاوس خلال زيارتها للمملكة في شهر يناير الماضي، أن السعوديين مندهشون من التغييرات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية الجارية.
هاوس هي الناشرة السابقة لـ«وال ستريت جورنال» ومؤلفة كتاب: «عن السعودية: شعبها وماضيها وديانتها وأخطاؤها – ومستقبلها». (دار كنوبف، 2012).
وقالت في مقالة لها نشرت يوم الأحد الماضي 4 فبراير 2018 في «وال ستريت جورنال»: إن ما يفعله سمو الأمير محمد بن سلمان من إصلاحات في المملكة لافتة للنظر، وأن برنامجه المتمثل في رؤية المملكة 2030، يسعى إلى الاعتماد على تطوير القدرات والمهارات للمواطنين بدلاً من الاعتماد على الحكومة فقط، وأن التغييرات الاجتماعية والاقتصادية التي تحدث في المملكة تعد نقلة متميزة في مسيرتها، إضافة إلى مكافحة الفساد دون التمييز بين كبير وصغير تسجّل في سجلاته.
وأكدت على أن التغيير الجذري الذي يفرضه سمو الأمير محمد ليس أحد الخيارات، بل هو الخيار الوحيد؛ فلم يعد هناك مجال للشك في المملكة أو ولي عهدها الطموح الشاب، فسمو الأمير ليس مصراً على إصلاح المملكة فحسب، بل على انتشال السعوديين من سبات دام ثلاثين عاماً، كان يقودهم نحو مستقبل يعتريه الكثير من القلق، وهو محق في ذلك.
وأشارت إلى تساؤل السعوديين قبل عامين حول جدية نية ولي العهد بقيادة التغيير حين أعلن رؤيته وطموحاته، الأمر الذي انتهى الشك فيه الآن، بعد عدة قرارات حاسمة ومشروعات اقتصادية وتقنية المشروع تلو الآخر تؤكد مسيرته الجادة نحو التغيير، آخرها ما تم الأسبوع الماضي من تفاوض مع شركة ألفابت، الشركة الأم لغوغل، لبناء مركز تقني في المملكة.
فبرنامج سمو الأمير محمد بن سلمان، المتمثل في رؤية المملكة 2030، يدفع بالشعب السعودي إلى المزيد من الابتكار والإبداع.
كما أعلن الحرب على الفساد، وأمر باحتجاز مجموعة من الشخصيات المتهمة بالفساد المالي، ومنهم شخصيات بارزة، وتم الاتفاق معهم على تسويات وصل مجموعها 106 مليارات دولار، ومثل هذه التكتيكات صادمة للبلاد، إلا أن أثرها الإيجابي كبير للمملكة.