نوه صاحب السمو الأمير د. سعود بن سلمان بن محمد آل سعود بما يجده القرآن الكريم من عناية واهتمام غير محدود من قادة هذه البلاد منذ تأسيسها.

وقال سموه: إن من فضل الله علينا في هذه البلاد أن القرآن الكريم هو دستورنا فلله الحمد والمنة، مضيفاً أن هذا الكتاب العظيم الذي اختارت هذه الدولة السعودية منذ تأسيسها من قبل الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود أن يكون دستورها، وسار على نهجه أبناؤه الملوك البربرة، حتى عصرنا هذا عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – وولي عهده الكريم محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – رعاه الله -.

وأشار سموه إلى أن ملوك هذه الدولة اهتموا بالقرآن وبدعمه تعليماً وتحفيظاً وطباعة ونشراً، ومنه هذه الجمعيات المباركة المنتشرة في كل مناطقها وقراها، علاوة على جائزة الملك سلمان لحفظ القرآن، وجائزة أمير الرياض صاحب السمو الملكي فيصل بن بندر، مما يدل على اهتمام ورعاية الدولة بكتاب الله وحفظته وهذا من فضل الله تعالى.

جاء ذلك في كلمة سموه خلال رعايته حفل جائزة الفهد لحفظ القرآن الكريم بمحافظة الزلفي في عامها التاسع، والذي نظمته جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالمحافظة في القاعة الماسية للاحتفالات والمؤتمرات، بحضور مدير الجامعة الإلكترونية د. عبدالله بن عبدالعزيز الموسى، ووكيل محافظة الزلفي محمد بن ناصر الجرباء، وعدد من المسؤولين والأعيان وأهالي المحافظة، وضيوف الجائزة.

وألقى رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الزلفي الشيخ عبدالرحمن بن محمد الحمد كلمة رحب فيها بسموه، مقدماً شكره لرئيس الجائزة، ومتذكراً جهود والده – رحمه الله – في دعم الجمعية وتأسيس الجائزة، ومبيناً أن النسخة التاسعة من جائزة الفهد لهذا العام حظيت بالتجديد.

تلاه بعد ذلك عرض مرئي لمنجزات الجمعية، ومن ثم أعقبه عدد من قراءات الفائزين، ثم كلمة مصورة لطلاب الجمعية بعنوان “لمحة وفاء”.

بعد ذلك ألقى رئيس الجائزة فهد بن فوزان الفهد كلمة رحب فيها براعي الجائزة وحضور الحفل، وقال: تواصل جائزة الفهد لتحفيظ القرآن الكريم التابعة لجمعية تحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الزلفي نجاحها وتألقها لتصبح كأنها معلم من معالم الوطن، ولابد هنا من أن ينسب الفضل لأصحاب الفضل فهذا العمل العظيم قد بدأ به المغفور له بإذن الله والدي فوزان الفهد منذ تسع سنين وكان من ضمن وصيته – رحمه الله – استمرار ومتابعة هذه الجائزة وزيادة قيمتها المادية قدر الإمكان راجين الثواب من الله العزيز وآملين أن تحقق الأهداف المرجوة من وراء هذا الجهد.

تلا ذلك نموذج آخر من تلاوات الفائزين، بعد ذلك قدم عرض مرئي “إطلالة” على ملتقى الجودة والتميز الذي استضافته الجمعية مؤخراً.

وفي كلمة راعي الحفل التي أعقبت العرض المرئي، أشاد صاحب السمو الأمير د. سعود بن سلمان بن محمد بجمعية تحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الزلفي وعلى رأسها الشيخ عبدالرحمن الحمد، وقال اطلعت على بعض أنشطتها وبرامجها، ورأيت وسمعت ما يبهج الخاطر ويسر الناظر، وأدعو الله أن يوفق القائمين على هذه الجمعية والداعمين لها.

وأضاف سموه: في هذه الليلة نشارك حفل تكريم أبنائنا من حفظة كتاب الله عز وجل ونبارك لهم ولأهلهم هذا الفوز العظيم جعله الله رفعة لهم في الدنيا والآخرة، كما نجدها فرصة أن ندعو لصاحب الجائزة ومؤسسها الشيخ فوزان الفهد بالرحمة وأن يديم له الأجر وبارك الله في ذريته وعقبه، وأشكر رئيس الجائزة الشيخ فهد بن فوزان الفهد، وهنيئاً لهم هذا البر الذي تبعوا فيه والدهم – رحمه الله – والفوز باستمرار العمل في خدمة القرآن الكريم، وإنني كذلك أشكر أهالي الزلفي على حسن الاستقبال وكرم الضيافة وأسأل الله أن يوفقكم ويسددكم، وأن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين.

وفي ختام الحفل، سلم صاحب السمو الأمير سعود بن سلمان، ووكيل محافظة الزلفي محمد الجرباء، ورئيس الجائزة فهد الفهد، الجوائز للفائزين وأولياء أمور الفائزات بالجائزة لهذا العام، ثم تسلم سموه درعاً تقديرية مقدمة من الجمعية وأمانة الجائزة.