التقي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، الخميس، ضيوف المجموعة الحادية عشرة من برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة من الشخصيات الإسلامية البارزة الذين قدموا من سبع دول، من أوروبا وآسيا، في مقر إقامتهم في فندق هليتون جبل بمكة المكرمة.

وفي بداية الاستقبال، ألقى وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد كلمة رحب فيها باسم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، ضيوفاً على المملكة في مكة المكرمة والمدينة المنورة لأداء مناسك العمرة، معبراً عن سعادته بلقائه بنخبة من الشخصيات الإسلامية في رحاب مكة المكرمة.

وأوضح أن استضافة هذه الشخصيات الإسلامية من مفتين دعاة وأساتذة الجامعات جاء لأنهم يمثلون الإسلام والتأثير في المسلمين وفي الدراسات الإسلامية، وفي العلم الإسلامي في دولهم، وقال: إن المملكة بصفتها حامية وخادمة للحرمين الشريفين دائماً تمد يديها لإخوانها المؤمنين بالله جل وعلا، الذين يخدمون الرسالة الإسلامية ويسعون لخدمة الإسلام في أعمالهم المباركة بإذن الله.

وأكد آل الشيخ أن علماء المملكة يواجهون مع علماء العالم الإسلامي خطر الإرهاب وخطر الفهم المغلوط لدين الإسلام من الشباب الذين يريدون الإسلام لكنهم أخطؤوا طريقهم، ولم يفهموه حق الفهم ولم يعرفوه ولذلك ضلوا السبيل.

وبين أن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة يأتي لخدمة النخب الإسلامية التي لها أثر في بلدانها وتصب تخصصاتهم في خدمة الدين الإسلامي وفي التأثير على الرأي العام الإسلامي في بلدانهم، لافتاً الانتباه إلى أن المستضافين يحملون مختلف التخصصات وأن هذا التنوع مهم لأن كل واحد يؤثر حسب تخصصه سواء في الإعلام أو المجتمع أو الجامعات لينقل الصورة الصحيحة التي رآها عن المملكة وعن قيادة المملكة وعلمائها وما تبذله المملكة من جهود كبيرة من أجل تيسير أداء مناسك العمرة والحج للمسلمين في كل مكان.

وأشار وزير الشؤون الإسلامية إلى أن البرنامج يسره تواجدكم وذلك لتبادل الآراء وتقوية الصلات بين علماء العالم الإسلامي وتقوية الفهم الصحيح للدين الإسلامي والرسالة الإسلامية فالعلماء هم من يحفظون الدين وينقلونه النقل الصحيح لغيرهم من أبناء العالم الإسلامي كما أنهم يقومون بحفظه من التشويه والغلو، مؤكداً التواصل الدائم والمستمر بين علماء الأمة الإسلامية لنشر الدين الإسلامي الصحيح وتعليمه بين أبناء المسلمين.

وقال الوزير آل الشيخ: إن العلماء في الدول الإسلامية يقومون بتعليم أبناء المسلمين بين الدول الإسلامية عبر المذاهب الإسلامية الأربعة فكل تلك المذاهب تدعو إلى احترام الدين وفهمه الفهم الصحيح واحترام العلماء وتقديرهم، داعياً العلماء إلى الاطلاع فيما بينهم على تلك المذاهب الأربعة، كما دعا إلى الصبر على من يخطئ من الشباب وتعليمهم وتبيين كل شيء عن الدين الإسلامي المعتدل.