أكد الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء د. هشام بن سعد الجضعي أهمية العمل التكاملي بين القطاعين العام والخاص لتحقيق سلامة ومأمونية الغذاء والدواء والأمن الغذائي وسلامة الأجهزة والمنتجات الطبية في المملكة، وتوفير البيئة الغذائية السليمة، والإسهام بفاعلية في حماية وتعزيز الصحة العامة.

وتحدث الجضعي عقب لقائه ومسؤولي الهيئة العامة للغذاء والدواء مع اللجنة الوطنية للتغذية والإعاشة والمختصين في القطاع بالغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة، عن مهام ووظائف الهيئة، وأعمالها الميدانية، مبيناً أن العمل يركز على تسجيل المنشآت، من خلال 2000 موظف وموظفة، بنسبة توطين كاملة، لافتاً إلى أن الهيئة تسهم في وضع التشريعات والقوانين والأنظمة المحلية والعالمية الاسترشادية وبعضها إنسانية.

وتابع «يكون التطبيق الميداني لأعمال الهيئة من خلال العديد من المنافذ والأسواق المحلية، ونركز على تسجيل المنشآت ومصانع الأغذية، وقريباً سيتم إدراج المستودعات الكبيرة الخاصة بالأغذية»، لافتاً إلى أن زيارته إلى غرفة مكة المكرمة مقر اللجنة الوطنية للتغذية والإعاشة ناقشت ما يمكن أن يتوفر من ناحية سلامة الأغذية لصالح المستهلك باعتباره الركن الأساسي والهام في هذا الصدد، وكيف يمكن أن تعمل الهيئة بشكل يساعد المستثمرين والتجار، منوهاً بعمل اللجنة الوطنية للتغذية والإعاشة، على أدائهم في هذا الجانب.

بدوره اعتبر مروان بن عباس شعبان نائب رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة أن توفير التغذية والإعاشة في موسم الحج من المهام الجسيمة التي يقوم بها جمع من العاملين في القطاع، مبيناً أن غرفة مكة المكرمة تعمل جهدها ليكون لهذا القطاع إسهاماً فاعلاً في زيادة الإنتاجية والتنافسية، وتحسين الأداء، لتقديم خدمة راقية تليق بهذا البلد الطاهر وإنسانه الذي عرف عنه الجود والكرم والإيثار.

وقال إن الاستثمار في مجال إعاشة الحجاج من الأعمال ذات المردود الاقتصادي الجيد، حيث توضح التقارير أن مؤسسات التغذية والإعاشة قدمت نحو 70 مليون وجبة ساخنة وجافة في موسم حج 1437، بلغت قيمتها الإجمالية نحو ثمانية مليارات ريال.

وتابع شعبان «توفر الشركات مطابخ خاصة لإعداد الوجبات لا تقل مساحة الواحد منها عن 600 متر مربع، إضافة إلى مطابخ مركزية، وقد ارتفع الاستثمار في هذا المجال بعد أن بدأ إلزام شركات حجاج الداخل التعاقد مع شركات إعاشة مرخصة من الجهات المعنية، كما أنه ليس ببعيد أن يضم لهذا العمل أيضًا أمر إعاشة المعتمرين، لتتم الاستفادة من عوائد أكثر من عشرة ملايين زائر سنوياً إلى مكة المكرمة، وهذا من شأنه رفع عدد الشركات من 150 شركة، فضلاً عن تحسين الأوضاع الاقتصادية وتقليص قائمة البطالة بين المواطنين، وهذا أمر يحتاج إلى لقاءات متواصلة لتطوير وتحسين خدمات الإعاشة لتتسق مع رؤية المملكة 2030 التي تستهدف ستة ملايين حاج و30 مليون معتمر».

من جهته، كشف الشريف شاكر بن عساف الحارثي عضو مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة رئيس اللجنة الوطنية للتغذية والإعاشة عن تبني اللجنة فكرة إنشاء مركز لتعقيم المنتجات الزراعية الأولية من الخضروات والورقيات والفواكه والتمور، التي تدخل إلى مكة المكرمة من مناطق المملكة، وهو ما أكدته الهيئة بوجود كم مقدر من المبيدات بهذه الخضروات والورقيات، والفواكه والتمور، فكان الرأي بأن يقوم القطاع الخاص باستثمار وإنشاء المركز لتعقيم كل المنتجات الزراعية.