أكد وفد أعضاء البرلمان البريطاني في لقاء له بغرفة جدة أمس على غزارة الفرص الاستثمارية في السوق السعودي الذي يشهد تطوراً متصاعداً في مختلف مجالاته وخاصة مع ولادة رؤية المملكة 2030 التي تنظر إلى تنمية الاستثمارات الأجنبية على أنه مورد اقتصادي يضاف إلى منظومة موارد الدولة الاستثمارية المختلفة في ظل المشاريع الإنمائية والتوسع في إقامة الشراكات الثنائية بين مختلف دول العالم.
وتطرق الوفد الذي ضم اللورد فرنسيس مود ونواب حزب المحافظين مارك غارنييه، وجيمس هيابي، وستيفن ميتكاف، وكيث سيمبسو، وديفيد موريس إلى جانب عضو مجموعة الشرق الأوسط اللورد فرانسيس بارينق، ومديرة مجموعة الشرق الأوسط شارلون ليسلي، ومدير سياسات مجموعة الشرق الأوسط مارك مورسن، وممثل عن سفارة المملكة بلندن المستشار يوسف محمد البلوي إلى أبرز المستجدات التجارية والصناعية على الساحة المحلية والدولية.
وحضر اللقاء من جانب غرفة جدة عضوي مجلس الإدارة فهد بن سيبان السلمي، والدكتورة لما بنت عبدالعزيز السليمان، والأمين العام حسن بن إبراهيم دحلان ومساعد أمين عام الغرفة لقطاعات الأعمال مازن بن خالد كتبي، واتفق الجميع على ضرورة رفع مستوى تبادل الوفود الأجنبية والتسهيل على أصحاب الأعمال في البلدين.
وبحث اللقاء الفرص الاستثمارية في مجالات التكنولوجيا والمنشآت الصغيرة، بجانب تبادل المواضيع ذات الطابع الاقتصادي، وأوجه التعاون بين غرفة جدة والغرف البريطانية لخدمة مصالح مجتمع الأعمال في البلدين الصديقين،وإقامة مشاريع استثمارية مشتركة، وتنشيط التبادل التجاري، وعقد الملتقيات الاقتصادية، والوفود التجارية وإبرام الاتفاقيات التجارية التي ترسخ من إقامة شراكات اقتصادية ناجحة في المستقبل وتفعيل دور القطاع الخاص في البلدين لتنمية وتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية.
كما سلط اللقاء الضوء على أهمية الدور الذي يلعبه مجلس الأعمال السعودي البريطاني في التعريف بالفرص الاستثمارية في البلدين، لخدمة أصحاب الأعمال بين البلدين، وتعزيز العلاقات التجارية والصناعية، وزيادة حجم التبادل التجاري بين المملكة وبريطانيا، الذي تجاوز الـ25 مليار ريال، والإسهام في تنمية وتنشيط سبل الاستثمار والتعريف بالقوانين المنظمة له.
وركز اللقاء على الشركات البريطانية التي تتمتع بوضع إستراتيجي يمكنها من إقامة شراكات مع مثيلاتها السعودية في العديد من المجالات، في الوقت الذي تعد فيه بريطانيا أحد أهم الشركاء الاقتصاديين وتربطها بالمملكة علاقات اقتصادية كبيرة.