أكدت شركة أرامكو السعودية أن لديها استثمارات مهمة وطويلة الأمد في مجال البحث والتقنية، وتهدف تلك الاستثمارات لتحقيق قيمة أكبر من الموارد الهيدروكربونية للمملكة، ولتحسين كفاءة التشغيل وتقليص انبعاثات غاز الاحتباس الحراري، وإيجاد فرص اقتصادية أكبر.
أوضحت الشركة أن استثماراتها في التقنيات الابتكارية تولد قيمة في مختلف مراحل العمل الذي تقوم به، ما يوجد اقتصاداً حيوياً قائماً على الجانب المعرفي، فيؤمن مستقبل الطاقة في المملكة وللناس حول العالم، وذكرت بأن التحول لشركة عالمية في مجال الطاقة والكيميائيات يعني استثماراً ثابتاً وطويل الأمد في اسثمار التقنية، وهي تقنية لتحسين كفاءات التشغيل، مؤكدة أن الشركة حالياً تتعاون مع جامعات مرموقة في مجال الأبحاث التقنية، كما أنه تستثمر في الشركات سريعة النمو الباحثة في التقنيات التي تسير وفق رؤية الشركة، مشيرة إلى أنها تسعى لتطوير تلك الشركات، ما ينتج عن تعزيز القدرات البحثية وتساند الهدف الأساس للشركة الكامن في تحقيق أكبر قيمة من الموارد الهيدروكربونية للمملكة.
وشددت شركة أرامكو السعودية على أن جزءا من جهودها الشمولية تركز على مسألة التغيير المناخي من منظور عالمي، مؤكدة أنها تسعى لابتكار حلول تقنية تحسن من كفاءة استهلاك الوقود وخفض انبعاثات الغازات وتوفير الطاقة بأسعار معقولة. من جانبه رأى د. محمد دليم القحطاني الخبير في مجال اقتصاد الطاقة أن الاستثمار في مجال البحث والتقنية من قبل شركة أرامكو يعني أننا وصلنا إلى ثمار رؤية 2030، مضيفاً «ما نعرفه أن الشركة لديها استثمارات مهمة جداً في عدة مجالات، واستثمارها في مجال الهيدروكربون يعد إنجازاً يفتح اسثمارات جديدة في هذا المجال وسيفتح آفاق عالمية للمملكة»، مؤكدا أنه حري بالدول التي لديها نفط الاستفادة من خبرات شركة أرامكو السعودية، فهي بدأت تحصد خبرة أكثر من 80 عاماً من العمل المتواصل والمدعم بالخبرات السعودية المعرفية المتراكمة.
وتابع «إنه سبق في منظومة الاستثمار العالمي»، مشيراً إلى أن الشركة بإنجازاتها أصبحت محط أنظار دول العالم، وستكون مؤسسة لشركات نوعية في مجالات نوعية مثل الهيدروكربونات، مضيفا «في مجال مشتقات النفط لدينا نحو 100 نشاط، وستكون الشركة أُمًّا حاضنة لكبرى الشركات في مجال النفط وسيجعلنا بذلك متميزين في هذه الجوانب».