ما يزال دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الأولى للمحترفين بنهاية مواجهات الجولة الـ21 يواصل إثارته المعهودة، وبدأت تتباين النتائج والمستويات بين أطراف الدوري، واشتعلت المنافسة على مراكز الصدارة، فيما ظلت أطراف منطقة الدفء تراوح في مواقعها، بينما ارتفعت حرارة القاع بين طموح البقاء، والسقوط في دوامة الهبوط، التي بدأت تضيق مع مرور الجولات. وأصبح الوحدة على بعد خطوات عدة، في طريق العودة إلى الدوري السعودي للمحترفين، بعد أن وسع الفارق بينه وأقرب ملاحقيه، إلى أربع نقاط، وكان الوحدة قد حقق فوزه الـ14،على نظيره الوطني، بنتيجة 2-1 بالجولة الأخيرة.
وهبط الوحدة إلى دوري الدرجة الأولى، الموسم الماضي، لكن الفريق يسير بخطى ثابتة الآن، تحت قيادة المدرب التونسي، جميل قاسم، المتخصص في تصعيد الفرق إلى دوري المحترفين، وصعد قاسم بفريق الاتفاق، الموسم قبل الماضي، واستمر معه لسبع جولات في دوري المحترفين، قبل أن تقرر إدارة النادي إقالته، وقبل ذلك حقق ذات الإنجاز مع الأنصار قبل تسع مواسم، وأثبت “فرسان مكة” على الرغم من عدم استفادته من العنصر الأجنبي والمواليد وإيقاف تسجيل اللاعبين بقرار من لجنة فض المنازعات بالموسم الحالي، بما يملك من فريق متجانس وقوي بأنه الأفضل بتحقيق رصيد نقطي مرتفع وصل إلى 46 نقطة وتواصل خطواته الثابتة متمسكاً بالقمة، ويبدو أكثر تأهيلاً وجاهزية للثبات على قمة الدوري في مقبل الجولات، وسط مطاردة مجمومة من وصيفه الحزم الأقل منه بأربع نقاط، ثم يأتي بعده الثلاثي الكوكب والطائي والشعلة، إذ من المرجح أن تنحصر بين هذا الخماسي بطاقتا الصعود لدوري الأضواء. في المقابل على الرغم من التطور الذي طرأ على مستويات الكوكب الفنية، إلا أنه ما زال بحاجة للكثير للتقدم نحو مركزي الصدارة؛ فيما اتضح ثبات القيصومة وهجر والعروبة والخليج والمجزل في مراكز الوسط، مع إمكانية تقدم الخليج الذي يتراجع بجولة مؤجلة قد ترفعان رصيده النقاطي. وعلى صعيد المراكز المتأخرة اتسعت دائرة القاع لتشمل خمسة أطراف، بعد تراجع واضح في نتائج الوطني والنجوم وضمك وجدة ونجران وبدأ الخطر يحدق بالخماسي، خصوصاً مع اشتعال المنافسة في مقبل الجولات، التي تشهد عادة صراعاً قويًا على حصد النقاط. وشهدت الجولة نتيجة كبيرة بانتصار للمجزل على النهضة بنتيجة 6-1، ويتوقع أن تشهد الجولات التسع الأخيرة مفاجآت عدة.