أكد هداف الاتفاق السابق جمال محمد أن التاريخ الرياضي يبين أن «ديربي الشرقية» بين الاتفاق والنهضة، وليس بين الاتفاق والقادسية، إذ كان التنافس على أشده بين الاتفاقيين والنهضاويين في تلك الفترة وقال: «بعد تردي أوضاع النهضة وهبوطه للدرجة الأولى ومن ثم الثانية أصبح الاتفاق عندما يلاقي القادسية يتم إطلاق مسمى «ديربي» لأنهما منافسان مع بعضهما في ذات البطولة من منطقة واحدة، وتم مع استمرار النهضة بعيداً عن الدوري الممتاز دخول القادسية بصفة دائمة كمشارك معنا في «الديربي» خصوصاً في ظل تقارب المستويات في الأعوام الأخيرة بين الفريقين على الرغم من فارق عدد البطولات والإنجازات التي تجير لصالح نادينا، ولا يمكن أن يتم تصنيف مواجهة الفريقين أنها «ديربي» مقلد أو مزيف، فنحن كلاعبين نعرف المعنى الحقيقي من التنافس مع القدساويين».
وأضاف: «مواجهة الاتفاق والقادسية الأربعاء المقبل ضمن الدوري السعودي للمحترفين يمكن أن تميل لصالح الاتفاق فنياً ونتائجياً ومعنوياً خصوصاً في ظل اختلاف كل الظروف التي يعيشها الفريقان؛ فالاتفاق يمر بأفضل مرحلة له في الموسم الحالي من النواحي كافة، والدليل هو مواصلة تحقيقه نتائج جيدة، وفوزه الأخير على الرائد يعطي انطباعاً معنواً وفنياً جيداً، فالفوز في القصيم صعب جداً، ولكن نجح المدرب سعد الشهري في تحقيق الهدف الذي عمل له في الفترة الماضية، وهو الاستقرار ومنح اللاعبين دافعاً معنوياً كان له تأثير كبير، فيما أن القادسية يحقق نتائج غير جيدة».
وأشار إلى أن تدارك لاعبي الاتفاق لأزمة فريقهم وبقاءه في مؤخرة الترتيب في الدوري جعلهم ينهضون بفريقهم، وقال: «عانى الاتفاق من عدم الثبات على المستويات، ونتمنى أن يستمر الإحساس بالمسؤولية من اللاعبين؛ لأن الوضع الراهن في المنافسة لا يحتمل التفريط بأي نقطة إذا ما أردنا الابتعاد عن خطر الهبوط إلى دوري الأولى، والذي لا يزال يهدد فريقنا باحتلاله المركز الـ11، ومما يسهل المهمة معنوياً على لاعبينا هو أن الفارق النقطي بيننا وبين الفيصلي صاحب المركز الرابع في سلم الترتيب لا يتجاوز السبع نقاط، وهذا يدل على أننا قادرون ليس فقط الهروب من القاع بل المنافسة على المقاعد المتقدمة مع نهاية البطولة، ويجب أن يكون هناك تحفيز معنوي ومادي من الإدارة للاعبين في الفترة المتبقية من الدوري حتى نضع صفحة الهبوط خلفنا ونفكر في المقدمة».