أثبتت نتائج الجولة الـ22 من منافسات دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الأولى للمحترفين، أن ما تبقى من عمر المسابقة وحتى الرمق الأخير منها، سيشهد مزيداً من الإثارة والمتعة حتى الجولة الأخيرة منه، ففي الوقت الذي حضرت فيه نتيجة التعادل في مباراة وحيدة من أصل ثمانية، ومعدل تهديفي عالٍ وصل لـ23 هدفاً، فقد ظهرت الندية وزادت الإثارة على صعيد الصدارة، في ظل تقارب نقطي يجمع أكثر من طرف في مقدمة الدوري، مع بقاء المتصدر والوصيف في آخر ثلاث جولات محافظين على مقاعدهم، وتغيير مستمر لباقي الفرق من جولة إلى أخرى، فيما فضلت فرق الوسط الاستقرار في منطقة الدفء، وظل الرباعي الأخير ثابتاً في قاع الدوري حتى هذه الجولة، وانفرد ثنائي المقدمة الوحدة والحزم بالصدارة بفارق عشر نقاط عن ثالث ورابع الترتيب الكوكب والطائي، يؤكد أنهم الأقرب ونسبة كبيرة لخطف بطاقتي الصعود لدوري السعودي، خصوصاً إذا ما تعطل أي من الملاحقين.
من اللافت للانتباه بعد نهاية الجولة الـ22، هو التقارب النقاطي بين أطراف الوسط وأطراف المؤخرة، بسبب الحضور الجيد والنتائج المميزة التي بدأت فرق الوسط تحقيقها، كالنجوم والمجزل وكذلك ضمك ونجران، فيما كان الوطني وجدة أكثر المتراجعين والمتعثرين في الجولات الأخيرة، بسبب تذبذب نتائجهما التي أثرت على حضورهما في مشهد الدوري.
الجولتان الأخيرتان أعادت من جديد الوهج الفني والجماهيري لدوري الأمير محمد بن سلمان بارتفاع واضح للحضور الجماهيري، وشهدت مباراة قمة الحزم والوحدة حضوراً جماهيرياً فاق ألفين متفرج.
المواسم الخمسة الأخيرة من البطولة شهدت عراكاً كروياً مثيراً وتقلبات كبيرة، وعلى الرغم من اقتراب الوحدة والحزم من الصعود إلا أن الدوري ما زال في الملعب، فكل الأندية انتصرت بنتائج كبيرة وخسرت بنتائج مماثلة وتعادلت أيضاً بنتائج غريبة. بعد نتائج هذه الجولة بات جدة الأقرب لحجز مقعد له بالعودة سريعاً لدوري الدرجة الثانية، ويبرز نجران الطرف الثاني المهدد بالهبوط على الرغم من فوزه القوي على القيصومة، ويتمسك المرشح الثالث للهبوط النجوم بفرص أفضل لإنعاش حظوظه القوية في البقاء موسم آخر في الدوري بعد التحسن الكبير في مستوياته.