أمتع الأهلي 29321 مشجعاً واستعرض في شباك ضيفه التعاون وهزمه بنتيجة 5 – 1 ليصل “الراقي” إلى نقطته الـ45 ثانياً في الترتيب بفارق نقطة “مؤقتاً” عن الهلال متصدر الدوري، فيما توقف التعاون عند النقطة 28 في المرتبة الثامنة. وبدا واضحاً منذ الدقائق الأولى أن المواجهة تسير لمصلحة أصحاب الضيافة الذين نجحوا بالتقدم عبر المهاجم مهند عسيري “10” قبل أن يعززوا تقدمهم بهدف ثانٍ عبر لاعب الوسط البرازيلي ليوناردو سوزا “21”، في وقت لم يبدِ التعاونيون بقيادة البرتغالي جوزيه غوميز أي ردة فعل وسط تفكك في الخطوط “الصفراء” استغله الأهلاويون بهدف ثالث عبر لاعب الوسط عبدالفتاح عسيري “36”. وبعد الاستراحة، لم يكتف لاعبو الأهلي بالثلاثية إذ سعوا للتعزيز وإمتاع جماهيرهم بزيادة غلتهم التهديفية خصوصاً وأن النزال بات أسهل من المتوقع بالنسبة لهم، وهو ما تحقق بهدف رابع أضافه لاعب الوسط حسين المقهوي “58” قبل أن يختتم لاعب الوسط سلمان المؤشر مسلسل الأهداف “74”. لكن التعاون وقبل أن يطلق الحكم التشيكي بافل كرالوفيتش صافرته بإنهاء اللقاء سجل عبدالعزيز البيشي هدف فريقه الأول “90+3” لتنتهي بعدها المباراة بفوز أهلاوي عريض وخسارة هي الأقسى للتعاون في تاريخ مواجهاته أمام الأهلي.

وثأر الشباب من خسارته في كأس خادم الحرمين الشريفين أمام الاتحاد وحقق فوزاً مستحقاً على الأخير 3-صفر في المباراة التي أقيمت على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز أمام 3965 من المشجعين ووسط حضور رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة معالي المستشار تركي آل الشيخ الذي جلس إلى جانب الجماهير في مدرجات الدرجة الثانية “الواجهة” وجلس بجواره رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الدكتور عادل عزت ومدرب المنتخب السعودي التشيلي خوان بيتزي ولاعب الاتحاد السابق محمد نور ولاعب الشباب السابق سعيد العويران وعدد من مسؤولي هيئة الرياضة واتحاد القدم.

وقدم “الليث” واحدة من أفضل مبارياته هذا الموسم واستغل الفرص التي تهيأت له في الشوط الأول وسجل هدفين سهلا من مهمته في الشوط الثاني، بخلاف “العميد” الذي قدم أداءً متواضعاً خذل به أنصاره ومحبيه، وبرز من الشباب المهاجم الجزائري محمد بن يطو الذي سجل هدفاً وصنع آخر، والمهاجم التشيلي سبيستيان أوبيلا الذي هز الشباك مرتين، بالإضافة للحارس التونسي فاروق بن مصطفى الذي أنقذ مرماه من أهداف اتحادية محققة.

على الطرف الآخر استفز المهاجم المصري محمود عبدالمنعم “كهربا” الاتحاديين بتفننه في إضاعة الأهداف التي إن سجل هدفاً منها لتغير مجرى المباراة، ووضح تأثر لاعبين الفريقين بالأمطار الغزيرة التي هطلت قبل المباراة، إذ تكرر انزلاق عدد منهم.

وأبقى “الليث” على حظوظه في حجز مقعد آسيوي بوصوله للنقطة 29 في المركز السادس، خلف الاتحاد الذي تجمد رصيده عند 30 نقطة خامساً.

وحملت الدقيقة 13 خبراً سعيد للشبابيين عندما استغل أوبيلا عرضية بن يطو ولعبها بكعب قدمه في الشباك هدف أول، وارتقى بن يطو لكرة عرضية ولعبها بشكل رائع رأسية داخل المرمى هدفاً ثانياً “36”، وزاد أوبلا أوجاع جماهير الاتحاد بتسجيله الهدف الثالث من صربة رأسية مستغلاً عرضية مثالية من لاعب الوسط المصري عمرو بروكات “64”.

وعاقب الفتح الفيحاء على تقدمه عندما حول تأخره بهدف اإلى فوز مثير وصعب 3-2 في المباراة التي احتضنها ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية بالأحساء وسط حضور 1831 مشجعاً، واستمر “النموذجي” تحت إشراف المدرب التونسي فتحي الجبال على ذات الوتيرة من خلال تحقيق النتائج الإيجابية والمستويات المتصاعدة، وهوما منحه النقاط الثلاث، أما “البرتقالي” فيبدو بأنه لا يزال متأثراً بخروجه من كأس خادم الحرمين الشريفين أمام الأهلي وخسر ثلاث نقاط كانت في متناول اليد وكان بإمكانه أن يحققها ويحسن مركزه وترتيبه.

مدافع الفيحاء نواف الصبحي تكفل بمهمة افتتاح التسجيل إذ فعل ذلك في توقيت مبكر عندما تهيأت له كرة داخل منطقة الجزاء أكملها في الشباك “2”، وأدرك مهاجم الفتح البرازيلي جواو بيدرو التعادل لفريقه من كرة رأسية “19”، وعاد الصبحي مجدداً وسجل حضوره لكن هذه المرة بصورة عكسية عندما سجل في مرمى فريقه بالخطأ ليمنح الفتح التقدم بالنتيجة 2-1 “38”، ومن نقطة الجزاء عزز المدافع ماجد هزازي تفوق الفتح بتسجيله الهدف الثالث “55”، وسدد لاعب وسط الفيحاء الأرجنتيني جوناثان قوميز كرة ثابتة استقرت في الشباك كهدف ثانٍ “61”، وفرحت جماهير الفيحاء عندما احتسب لهم الحكم فهد المرداسي ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة لكن المهاجم التشيلي روني فرنانديز أفسد فرحتهم بإضاعتها “83”.

بهذا الفوز بات لدى الفتح 29 نقطة سابعاً، أما الفيحاء فتجمد رصيده عند 28 نقطة في المركز التاسع.