استقبلت دولة رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وذلك بمقر رئاسة الوزراء في 10 داونينغ ستريت في لندن، حيث عقدا لقاءً ثنائياً.
وفي بداية اللقاء رحبت رئيسة وزراء بريطانيا بسمو ولي العهد في زيارته الحالية، فيما نقل سمو ولي العهد تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – لدولة رئيسة وزراء بريطانيا، كما رغبت من سموه نقل تحياتها لخادم الحرمين الشريفين رعاه الله، وعبر سموه عن سعادته بتلبية الدعوة لزيارة المملكة المتحدة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتلا اللقاء الثنائي انعقاد الاجتماع الأول لمجلس الشراكة الإستراتيجية السعودي البريطاني، الذي يرأسه سمو ولي العهد ودولة رئيسة وزراء بريطانيا، وجرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين الصديقين، وسبل تعزيز شراكتهما الإستراتيجية في مختلف المجالات، بما في ذلك المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتعليمية والصحة والثقافة والدفاع والأمن، بالإضافة إلى الفرص التي تتيحها رؤية المملكة 2030، كما جرى بحث مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والجهود المبذولة تجاهها لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة بما فيها محاربة الإرهاب ومكافحة التطرف.
وقد حضر الاجتماع الوفد الرسمي المرافق لسموه وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين البريطانيين، بعد ذلك وقع سمو ولي العهد ودولة رئيسة وزراء بريطانيا على مذكرة تفاهم للتعاون العلمي والتعليمي، وعلى مذكرة تعاون مشترك للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وقد التقطت الصور التذكارية بمناسبة انعقاد الاجتماع الأول لمجلس الشراكة الإستراتيجية السعودي البريطاني.
وكان مجلس الأعمال السعودي البريطاني عقد اجتماعاً بالتزامن مع زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى بريطانيا.
وشارك في الاجتماع وزير التجارة والاستثمار د.ماجد القصبي، ووزير الاقتصاد والتخطيط محمد التويجري، ومحافظ الهيئة العامة للاستثمار م.إبراهيم بن عبدالرحمن العمر، ومحافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة المهندس صالح الرشيد، ووكيل وزارة التجارة والاستثمار للتجارة الخارجية عبدالرحمن الحربي، والممثل الخاص لرئيسة وزراء بريطانيا اللورد تيم كنج.
واستعرض الاجتماع الذي رأسه من الجانب السعودي م.ناصر المطوع ، ومن الجانب البريطاني البارونة اليزابيث سيمونز ، تاريخ العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين وتطورها.
وأوضح م.ناصر المطوع أن الاجتماع استعرض ما تحقق في مجال تشجيع الشراكات بين البلدين في مجال الأعمال الصغيرة والمتوسطة، ونتائج الندوات التي أقامها المجلس في مجال الشراكات بين القطاع الخاص والعام، مبيّناً أن المجلس اعتمد إقامة الندوة الرابعة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في لندن في الرابع والعشرين من أبريل القادم، مشيرا إلى أنه تم توقيع عدة اتفاقيات بين مجموعة من الشباب والشابات السعوديين في هذا الجانب.