عززت الزيارة التاريخية لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للمملكة المتحدة لاستثمارات صناعية مرتقبة في قطاعات النفط والطاقة والبتروكيماويات، ومنحت قوة لشركة سابك للتوغل في قلب الأسواق الإنجليزية بحجم استثمارات أكثر من 4 مليار دولار في مجمع تيسايد للبتروكيماويات في بريطانيا المملوك لسابك، ودعم خطط الشركة في تنفيذ مشروع تكسير الغاز، بعد أن قررت سابك تطوير المصنع القائم وتطوير الجانب اللوجستي وإنشاء مفاعل جديد للإيثان، حيث استهدفت الخطة إنجاز أول عملية تكسير للإيثان، وحقق مشروع تكسير الغاز في تيسايد تقدم كبير في ضخ الإيثان النقي لتغذية أفران وحدة الأوليفينات السادسة بأمان، وأعلنت إدارة المشاريع العالمية بقطاع الشؤن الهندسية وإدارة المشاريع أن وحدة التكسير أثبتت قدرتها على تقديم معدل تغذية مطرد مع تحقيق زيادة تدريجية.

وقال يوسف عبدالله البنيان الرئيس التنفيذي لشركة سابك: إن شركته تسعى لعقد اتفاقيات لاستخدام إمدادات الغاز الصخري من الولايات المتحدة لدعم مجمع تيسايد للبتروكيماويات في بريطانيا والذي وصفه بأنه الأول لاستخدام الغاز الصخري المستورد من المكامن الأميركية بخليج المكسيك لتلبية احتياجات الشركة بالكامل للأعوام العشرة المقبلة ويمكن تجديده بعد فترة العشر سنوات، في وقت ذكرت سابك إن ندرة إمدادات الغاز بالمملكة دفعتها للاستحواذات الخارجية ولاسيما في أوروبا وأهمها توسعة مجمعها البتروكيماوي في انجلترا وتطوير وحدة التكسير في تيسايد للاستفادة من فرص استيراد الغاز الصخري من الولايات المتحدة.

ومن شأن هذا الإنجاز أن يغير مستقبل تيسايد وباكتمال مشروع وحدة تكسير الغاز التابعة لها بالمملكة المتحدة، ومرور عشرة أعوام على انطلاق أعمال الشركة هناك، حيث تكمن أهمية المشروع ودوره في تعزيز قدرات الشركة التنافسية، بما يتوافق مع استراتيجية الشركة 2025. وتم إطلاق ضخ الإيثان إلى فرن التكسير الذي جرى تطويره حديثاً من غرفة التحكم «للأوليفينات».

وتعتزم شركة سابك في مشروع وحدة تكسير الغاز في تيسايد على استثمار التقنيات الرائدة واستخدام مصادر جديدة من المواد الخام لتعزيز التنافسية. وفي إطار هذا المشروع، فإن «سابك» تضم الإيثان الذي يتم استيراده من الولايات المتحدة الأميركية بتكلفة أقل إلى باقة من المواد الأولية المتنوعة، التي يتم تكسيرها في موقع تيسايد، بعد عملية تحويل تقني متطور استغرق تنفيذها عامين، ما جعل وحدة التكسير في تيسايد الأكثر مرونة في العالم، وبالتالي يمكن «سابك» من تحقيق استدامة أعمالها التجارية وأهداف رؤيتها بعيدة المدى، التي تسعى من خلالها لكي تصبح الشركة العالمية الرائدة المفضلة في مجال البتروكيماويات.

ويمثل موقع المملكة المتحدة في تيسايد بالنسبة لـسابك» أهمية استراتيجية من حيث منظور سلسلة التوريد العالمية، وسيعمل مشروع التكسير المرن على تأمين مستقبل موقع تيسايد لتوفير فرص عمل مستمرة للمجتمع الأوسع خلال العقود القليلة القادمة. وتجسد هذه السفن المبتكرة المستقبل المستدام الذي ترغب «سابك» في المساعدة على خلقه في مختلف مواقع وأقاليم أعمالها وصناعاتها.

في حين ظفرت سابك باستثمارات قوية في انجلترا في مشروع تحويل وحدة تكسير ضمن استثمار رئيس لتمكينها من الحصول على غاز الإيثان جنبا إلى جنب مع المواد الأولية الأخرى، لجعلها واحدة من أكثر وحدات التكسير مرونة وتنافسية في أوروبا. وبجانب تعديل وحدة التكسير ذاتها، تطلب مشروع التحويل بناء خزان تبريد إيثان جديد وسفن بنيت لغرض نقل الإيثان من ساحل الخليج الأميركي إلى المملكة المتحدة.

وكانت شركة «سابك أوروبا» قد دشنت أكبر باخرة نقل بتروكيماويات في العالم التي بدأت حمل شحنات غاز الإيثان من هيوستن بالولايات المتحدة الأميركية إلى المملكة المتحدة حيث مدينة تيسايد التي تحتضن وحدة تكسير أوليفينات تابعة لـ»سابك» في ويلتون تيسايد، وذلك بموجب ميثاق طويل الأجل في وقت ينتظر الصناعيون بإنجلترا أن تقدم سابك بصفتها أكبر شركة بتروكيماوية في العالم في المبيعات والأرباح والأصول منتجات ذات جودة عالية وبأسعار تنافسية لعملائها لدعم أعمالها في أوروبا بالاستفادة من ميزة وفورات الإيثان كمادة خام للمفاعل في وقت تعد سابك إحدى أولى الشركات الكيميائية في العالم تستخدم الميثان كوقود نظيف ومنح كفاءة عالية لسفن الشركة وتعزيز توغلها في إنجلترا.