بدأت ظروف الاتحاد تزداد سوءا بعد الخسارة من النصر أول من أمس بنتيجة 3-1 في الجولة الـ23 من الدوري السعودي للمحترفين لتزداد معاناته والتدهور فنيا وإداريا وجلب القلق لمحبيه على مستوى الدوري بعدما ظنوا انتعاشه ولكنه تراجع إلى المركز العاشر، الذي لم يصل إليه منذ أعوام طويلة، وعزا البعض هذا الإخفاق إلى قرار “الفيفا” منع الفريق من تسجيل اللاعبين المحترفين المحليين والأجانب واللعب بأربعة محترفين أجانب فقط باستثناء الفرق الأخرى التي يشارك بها سبعة، فيما يرى جمهور الاتحاد أن الفريق كان يسير في الطريق الصحيح على الرغم من الظروف التي يعاني منها بسبب الديون والشكاوى من لاعبين ومدربين، وحسب المصادر يطالب لاعبو الفريق إدارة النادي المكلفة بمستحقاتهم المالية والتي لم يستلموها منذ فترة طويلة مما كان له الأثر السلبي على المستوى الفني داخل المستطيل الاخضر في عدد من المباريات، وأدى اللغط الكبير خلال الفترة الأخيرة حول تجديد عقد المدرب التشيلي لويس سييرا نوع من الفوضى داخل الفريق وتعرض الفريق لخسارتين ثقيلتين في الدوري أمام الشباب بنتيجة 3-صفر والتعاون 5-2، وتسريب خبر غربلة عدد من اللاعبين والاستغناء عن خدماتهم مما كان له دور في تدني المستوى.
يعتبر انتقال مهاجم الفريق فهد المولد إلى نادي ليفانتي الاسباني بنظام الإعارة أحد الأسباب التي أثرت على المستوى الفني للفريق وعانى الفريق كثيرا من وجود المهاجم البديل الذي يعوض غيابه.
ووضع تراجع المستوى الفني للاعبين غير السعوديين التونسي أحمد العكايشي الذي صام عن تسجيل الأهداف لفترة طويلة وحصوله على البطاقة الصفراء الثالثة أمام التعاون تسببت في إيقافه مباراة النصر، وتذبذب مستوى المصري محمود عبدالمنعم “كهربا” من مباراة إلى أخرى وتلميحه مغادرة أسوار الاتحاد نهاية الموسم وعدم ظهور الكويتي فهد الأنصاري بالمستوى الفني الذي كان عليه الموسم الماضي ودوره في العديد من الأهداف التي سجلت في مرمى فريقه العديد من علامات الاستفهام، ويعتبر التشيلي كارلوس فيلانويفا “القلب النابض” للفريق بمستواه الثابت ودوره المميز في صناعته للأهداف على الرغم من الإصابة التي تعرض لها وحرمته من المشاركة وبالتالي ضياع الوسط.
وسيخوض الفريق مباراة مهمة في دور نصف النهائي من مسابقة كاس خادم الحرمين الشريفين أمام الباطن في الـ31 مارس الجاري على أمل تعويض عشاقه بالتأهل إلى المباراة النهائية.