واصل سوق الأسهم ارتفاعه لليوم الخامس، وكسب عند الإغلاق 88 نقطة تعادل نسبة 1.1 %، وصولاً إلى مستوى 7780.83 نقطة مسجلًا أعلى إغلاق في 29 شهراً، بدعم من الأسهم الاستثمارية، التي تشهد عمليات شراء ملفتة دفعت السوق إلى تسجيل تداولات نشطة بلغت 5.9 مليارات ريال، وهي الأعلى في أربعة أشهر.
وكان مؤشر السوق قد اخترق مستوى 7800 نقطة ووصل لأعلى نقطة خلال جلسة أمس عند 7827 نقطة، وبارتفاع أمس، تصل مكاسب السوق منذ بداية العام الجاري 2018، إلى 550 نقطة وبنسبة 7.7 %.
وبلغت الكميات المتداولة 263.83 مليون سهم، مقابل 184.21 مليون سهم، وغلب اللون الأخضر على أداء القطاعات، وتصدرت الارتفاعات المواد الأساسية بنحو 1.5 %، والبنوك بـ0.6 %، ثم الاتصالات هامشياً بنسبة 0.02 %.
ويتوقع المستثمرون في السوق قراراً إيجابياً من إف.تي.إس.إي لمؤشرات أسواق الأسهم بنهاية مارس الحالي بشأن رفع تصنيف السوق المالية إلى وضع السوق الناشئة وقراراً مماثلاً من إم.إس.سي.آي في يونيو المقبل، وقد يجذب القراران أموالاً أجنبيةً جديدة بعشرات المليارات من الدولارات إلى السوق على مدى الثمانية عشر شهراً القادمة وفقاً للتوقعات.
وبدأت التدفقات للداخل على مدى الأشهر القليلة السابقة توقعاً لقرارات إيجابية من شركتي تجميع المؤشرات، وتظهر بيانات السوق ليوم الأحد أن مشتريات المستثمرين الأجانب فاقت مبيعاتهم للأسهم السعودية الأسبوع الماضي لتبلغ قرابة 340 مليون ريال، كما تظهر البيانات أن جميع فئات المؤسسات السعودية اتجهت للشراء، وبلغ صافي مشتريات الشركات نحو 2.28 مليار ريال خلال الأسبوع الماضي.بدوره أرجع عضو لجنة الأوراق المالية بغرفة الرياض خالد الجوهر، التحسن الكبير الذي يشهده أداء السوق السعودي إلى ثلاثة أسباب أولها تماشي السوق مع حال الأسواق العالمية، وتأثره بما يحدث فيها سواء بالسلب أو الإيجاب، وقال الجوهر إنه وتزامناً مع تحسن مؤشرات الأسواق العالمية بشكل ملموس الجمعة الماضية تماشى السوق السعودي مع ذلك الحدث وعوض خسائره السابقة خلال فترة تراجع البورصات العالمية، والتي نزل فيها من مستوى 7700 نقطة بواقع 5 %.وقال عضو لجنة الأوراق المالية إن السبب الثاني المؤثر بنتائج السوق الإيجابية الحالية هو تحسن أسعار النفط واستقرارها فوق سعر 60 دولاراً، ويضاف إلى ذلك قرب إعلان ترقية السعودي إلى مؤشرات الأسواق الناشئة والذي يتوقع أن يكون في 25 من هذا الشهر، وهو ما حفز على نمو الطلب وارتفاع السيولة المالية في السوق وكان ذلك واضحاً في الشركات المرشحة لأن يكون الطلب عالياً عليها من قبل الصناديق في حال تم ترقية السوق وانضمامه إلى مؤشرات الأسواق الناشئة.
بدوره قال هاني باعثمان الرئيس التنفيذي لشركة سدرة المالية إن العام 2018 يحمل كثير من التفاؤل لسوق الأسهم السعودي وخصوصاً في الربع الأول منه بالتزامن مع التوقعات القوية بانضمامه إلى مؤشر فوتسي للأسواق الناشئة، وبالتفاؤل الكبير بأداء الشركات، كما أن التوقعات بمواصلة أسعار النفط استقرارها باعث للاطمئنان على تواصل تلك النظرة الإيجابية خلال بقية العام.