ظهر الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال في الفترة الأخيرة بشكل متواضع على المستوى الفني وأصبح قريباً من الخروج الآسيوي بعد خسارته الأخيرة في الجولة الرابعة من دور المجموعات من الريان القطري بنتيجة 2-1.

وتعتبر هذه المباراة الثانية على التوالي التي يخسر فيها بعد لقاء الاتفاق الماضي في الدوري السعودي للمحترفين والتي انتهت بالنتيجة ذاتها في الجولة التي شهدت فيها فوز الأهلي وتقليصه للفارق النقطي مع المتصدر الهلال.

الهلال ذهب ضحية القرارات الارتجالية لرئيس النادي الأمير نواف بن سعد الشهر الماضي بإقالة مدير الجهاز الفني الأرجنتيني رامون دياز لتراجع النتائج وبحجة تدخل مساعده ايميليانو دياز بطريقة لعب الفريق وهبوط مستوى الفريق بشكل عام وتعثره في العديد من المواجهات المحلية والآسيوية، وأتى القرار في وقت حاسم لا يجب أن يصدر فيه خصوصا وأن الفريق يمر في فترة جني ثمار الموسم الرياضي، اذ تعرض للكثير من المشاكل الفنية بشكل أكبر بعد قيادة المدرب خوان براون زمام أمور الفريق الأول الذي ذكر أن ضغط المباريات مؤثر بشكل كبير على أداء اللاعبين وعلى الرغم من انتهاجه لطريقة «التدوير» في كل مباراة ما بين الدوري ودوري أبطال آسيا وحساسيتها في الموسم إلا أن الهلال أصبح مهددا بفقدان التأهل الآسيوي وصدارته في الدوري المحلي نظير النتائج والأداء الذي لا زال يقدمه.

ويمتلك الهلال العديد من اللاعبين المميزين الذي يكتبون النجاح لأي مدرب يقود الفريق إلا أن المجموعة يتخللها بعض العناصر التي من المؤسف أن تكون ورقة رابحة في مباريات قوية وأوقات حاسمة في الموسم وما زالت الإدارة تتمسك بها في كل موسم بحجة الخبرة، على الرغم من أنه لن تقوم قائمة لإدارة فريق كبير ينافس على بطولات محلية وقارية وتعتمد على دكة بدلاء «هرمة» وتضخ أموالا طائلة على لاعبين أجانب أقل ما يقال عنهم «مقالب» وعلى رأسهم المغربي أشرف بن شرقي والأرجنتيني إيزيكويل سيروتي لعدم تقديمهما إلى الآن لمستوى فني يليق بالفترة الحاسمة التي يمر بها الفريق حاليًا بالإضافة إلى عدم تعويض غياب لاعب الوسط البرازيلي كارلوس إدواردو والسوري عمر خربين الذين كان لهم دور بارز الموسم الماضي في تتويج الفريق ببطولتي الدوري وكأس خادم الحرمين الشريفين والوصول إلى النهائي القاري.

وافتقد الهلال في ظل التخبط الحالي إلى الشخصية التي كانت مع رامون دياز ومن قبله من المدربين ولم يظهر الهلال يومًا بهذا السوء والانهزامية وفقدان الرغبة في الفوز إذ أصبح هذا الشكل موجودًا برفقة «هلال براون» الذي يقدم هلالاً لا لون له ولا طعم، الأمر الذي جعل الجماهير الزرقاء تشن هجومًا قويًا على الإدارة أولاً والمدرب ثانيًا، بعدما اعتادت على رؤية فريقها بالروح التي عُرف عليها حتى وهو سيئ، إلا أن الوضع أصبح مأساويًا بالنسبة لهم.