كشف د. عبدالله بن أحمد المغلوث مدير عام مركز التواصل الحكومي، والمتحدث الرسمي لوزارة الثقافة والإعلام عن “لجنة الشراكة” تضم في عضويتها مجموعة كبيرة من الوزراء، مسؤليتها الزيارات الخارجية ووضع الخطط الإعلامية المناسبة لها، وقال: إنها عملت خلال زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع مؤخراً لبريطانيا، في وضع اللقاءات والرسائل والتوصيات اللازمة للخطة الإعلامية.

جاء ذلك خلال المشاركة أمس في ملتقى الاتصال المؤسسي “قيمة جوهرية” والتي نظمته شركة الاتصال المؤثر بدعم من مركز الاتصال الحكومي بوزارة الإعلام والثقافة وبالتعاون مع الجمعية السعودية للعلاقات العامة والإعلان وأقيم بالعاصمة الرياض.

واستعرض “المغلوث” أمام الحضور الجهود والاستعدادات الإعلامية التي رافقت زيارة سمو ولي العهد الأخيرة لبريطانيا وما تم من جهود كبيرة في إبراز هذه الزيارة التاريخية، سواء على مستوى الإعلام المحلي أو الخارجي.

ولفت “المغلوث” إلى أن مركز التواصل الحكومي والذي تأسس منذ شهرين يسعى لتنسيق الأدوار بين الأجهزة الإعلامية في الجهات الحكومية وإعداد إعلام موحد أو جدول فعاليات لبرامج الأجهزة الحكومية وتقديم الدعم والاستشارات الإعلامية مجاناً لجميع الأجهزة الحكومية.

من جهته شدد الرئيس التنفيذي لشركة الاتصال المؤثر للعلاقات العامة منذر بن محمود الطيب على ضرورة الارتقاء في صناعة العلاقات العامة بما يتناغم مع تحقيق الرؤية 2030م وتطلعات القيادة نحوها، لافتاً إلى أن هذا الملتقى ركز على محاور حيوية في قطاع الاتصال المؤسسي بأقسامه “الاتصال الداخلي، الإعلام الجديد، إدارة الأزمات”، معرباً عن شكره للخبراء والمشاركين والحضور لهذا الملتقى، وتقديم محتوى يرفع من مستوى جودة العمل المقدم في هذا الإطار الحيوي المهم.

إلى ذلك حظي الملتقى بمشاركات متحدثين بارزين حيث اعتبر عبدالله ناصر العتيبي – كاتب وصحافي متخصص في الاتصال المؤسسي – أن إعلام وسائل التواصل الاجتماعي هو إعلام مكمل للإعلام التقليدي وليس نقيضاً له.. وقال: “سيأتي زمن قريب جداً ويصبح هذا الإعلام تقليدياً كذلك، إذ لا أحد يعرف بالضبط ما هو شكل الإعلام الذي يتخلّق الآن في المرحلة التالية والذي سيأتي بعد سنوات قليلة لا محالة”.

وطالب “العتيبي” الإعلام التقليدي أن يتحور لشكل جديد قابل للحياة إذا ما أراد النجاة والاستمرار كأداة فاعلة في الاتصال الجماهيري.

وقال: “التلفزيون والإذاعة ربما فهمت اليوم هذه الحقيقة، لذلك هي تعمل الآن على هذا التحول الذي يساعدها على البقاء والنجاة، لكن إعلام بعض المنصات الورقية ما زال متأخراً قليلاً عن إدراك هذا المفهوم، حيث ما زالت بعض الصحف والجرائد حتى اليوم تعتقد أن وجودها مرتبط بمنصتها الورقية فقط.

من ناحيته أكد بدر محمد البدرير مدير عام إدارة العلاقات العامة والاتصال المؤسسي في بوينغ السعودية أن الموظفين هم أبطال “المؤسسة” وجنودها داخلياً وسفرائها في الخارج، موضحاً أن نجاح “المؤسسة” يرتبط بشكل أو بآخر بمدى ولاء وانتماء الموظف لها، مشيراً إلى أن الدراسات تقول إن الموظفين الذين يشعرون بالانتماء لمؤسساتهم تزيد نسبة الإبداع لديهم بمقدار 26 % والولاء بنسبة تصل لـ87 %.

وقالت نهى الدوسري مستشارة في الإعلام الاجتماعي إن من أهم المرتكزات الأساسية والتي يجب على مسؤول الشبكات الاجتماعية أن يلتزم بها التنوع بطرح المحتوى والوسائط الإعلامية، وذلك حتى يجذب أنواع الجماهير كافة، وكذلك يجب عدم استخدام الهاشتاغات غير المناسبة بسبب الرغبة في الوصول فقط، وذلك قد يعطي انطباعاً غير مهني للجهة.

وأشارت “الدوسري” إلى أن من أهم الأمور التي لا يفضل للمتلقي أن يراها في حسابات الجهات الرسمية هي الأخطاء الإملائية، وكثرة الهاشتاغات بالمحتوى، كذلك يجب على مسؤول الإعلام الاجتماعي الحرص على الآنية في الطرح ومواكبة الأحداث العالمية والمناسبات الوطنية، وكون الجهة الرسمية موجودة في الإعلام الاجتماعي يلتزم عليها الرد على الاستفسارات كافة وبشكل آني حتى تبني صورة إيجابية لها في شبكات التواصل الاجتماعي.

وأوضح باسم بن عبدالله السلوم وكيل محافظ هيئة الاستثمار للاتصال والتسويق أن ملتقى الاتصال المؤسسي فرصة حقيقية لتطوير صناعة الاتصال بالممكلة وإيصال الرسائل الإيجابية عن المملكة محلياً وخارجياً.