تسعى إدارة الاتحاد إلى تدارك الأوضاع المتعلقة بملف القضايا الداخلية والمحاولة في إقناع المطالبين بحقوقهم المالية بالتريث قليلاً لحين توفر السيولة المالية في خزينة النادي إذ تركز في الفترة الحالية على إغلاق العديد من القضايا الخارجية التي ستؤثر على مسيرة النادي ومن أبرزها قضيتي المدرب الروماني فيكتور بيتوركا والذي سبق له أن درب الفريق بالإضافة إلى لاعب الوسط الغاني السابق سولي علي مونتاري إذ أن مجموع مطالباتهما تصل إلى 15 مليون يورو، الأمر الذي أجبر الرئيس حمد الصنيع على التركيز في القضيتين وتخليص النادي منها إما عن طريق الجدولة والتي وجدت رفضا في وقت سابق أو توفير المبلغ وتسليمهما كامل المبلغ إذ أن الإدارة ركزت على تخصيص ما بخزينة النادي لتلك القضيتين بدفعهما جزءاً من المطالبات المالية، الأمر الذي أحرجها أمام المطالبات الداخلية التي ظهرت مجدداً، فبعد أن قررت إدارة نادي هجر برئاسة حمد العريفي قبل أيام لتصعيد قضيتهم مع نادي الاتحاد وتقديم شكوى لدى لجنة الانضباط والأخلاق في الاتحاد السعودي لكرة القدم بعد مماطلة للاتحاديين بالإيفاء معهم والالتزام بتسليمهم المبالغ المالية والتي تتعلق بحصتهم في انتقال الثلاثي السابق بصفوف الاتحاد لاعب الوسط رياض الإبراهيم، والمهاجم أحمد الناظري، والمدافع فيصل الخراع والبالغه 14 مليونا، وظهرت إدارة نادي نجران برئاسة مصلح آل مسلم بمطالبتها بحصتها المالية في انتقال الظهير الأيمن عوض خريص والبالغة مليون و 600 ألف ريال وتأتي تلك المطالبات نتيجية لحاجتهم الضرورية في تحسين أوضاع النادي والأزمة التي تحاصرهم، بالإضافة إلى تجاهل الإدارة الاتحادية لتسليمهم مستحقاتهم.

ومع ظهور تلك القضايا والمطالبات يبدو أن القلق لا يزال ملازماً الاتحاديين كافة خوفاً من تعرض ناديهم لأي عقوبة أو منع من التسجيل مرة أخرى بسبب القضايا الداخلية لا سميا وأن النادي تجرع مرارة الحرمان من تدعيم الفريق الأول خلال الموسم الرياضي الحالي بعد القرار الدولي الذي أصدر بحقهم بالمنع من التسجيل لفترتين، مما يعني حاجة الإدارة في الوقت الراهن إلى توفير مبلغ كبير في خزينة النادي لكي تتمكن من إغلاق القضايا الداخلية والخارجية وإبعاد النادي عن خطر القرارات والعقوبات.

من جهة أخرى علمت «الرياض» أن إدارة الاتحاد تنتظر القرار النهائي لعدد من اللاعبين الذين شارفت عقودهم على الانتهاء بعد أن منحتهم مهلة لحين التفرغ من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين وتسعى إلى توفير الأجواء الداخلية للاعبين رغبة منها في عدم تشتيتهم لا سميا وأنهم مقبلون على مباراة مهمة أمام الباطن في نصف النهائي من البطولة، فيما رفض عدد من اللاعبين التعليق على بقائهم من عدمه مع الاتحاد في المواسم المقبلة وأكدوا أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى التركيز داخل الحصص التدريبية لتحقيق البطولة الغالية على الجميع.