يخيم الهدوء على أروقة الشباب النادي العاصمي القاطن في شمال الرياض مع فترة توقف منافسات الدوري السعودي للمحترفين لمعسكر المنتخب السعودي، وتشهد تدريباته جملة من الغيابات بعد إجازة الأيام الستة من المدرب الوطني خالد القروني للاعبين وانتهت السبت الماضي، ولم يحضر من الأجانب سوى المحور المصري عمرو بركات والمهاجم التشيلي سبستيان أوبيلا، وارتباط الحارس التونسي فاروق بن مصطفى بمعسكر منتخب بلاده الذي شهد عودته له مجدداً.
على الصعيد المالي لا يكاد يمر يوم على الإدارة من دون وجود قضية جديدة أو عقوبة أو قرار من غرفة فض المنازعات التي باتت تمطر بالقرارات على النادي الذي يعاني من أزمة مالية خانقة وكبيرة، وملف رواتب اللاعبين الذي بات مزعجاً لهم وللإدارة في ظل وقوفها مكتوفة الأيدي وعاجزة عن معالجته مستسلمة للعزوف الشرفي الكامل، إذ ألزمت غرفة فض المنازعات نادي الشباب خلال آخر 30 يوماً بدفع مبالغ تجاوزت المليوني ريال لصالح ساري عمرو وإسماعيل مغربي والمدرب التونسي فتحي الجبال ونادي الهلال، وهو ما جعلها في وضع حرج مع تزايد القضايا المرفوعة ضد النادي لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”.
ولا بوادر أمل تلوح في الأفق لتحل جزءا من إشكاليات النادي الغارق في الديون بمباركة إدارته ومسيريه وبات النادي معرضاً لعقوبات داخلية وخارجية حتمية.