أكد المستشار في شؤون الطاقة وتسويق النفط، مدير دراسات الطاقة في منظمة أوبك سابقا الدكتور فيصل مرزا أهمية زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع للولايات المتحدة الأميركية وأثرها في دعم أسواق النفط.

وقال انتعاش الأسعار بعد حديث ولي العهد مع الرئيس ترمب عن أهمية استقرار السوق.

سعر خام برنت يقترب مجددا من حاجز السبعين دولارا للبرميل بعد ان تخطاه قبل شهرين، ولكن تراجعت الأسعار إلى نحو 65 دولارا لأكثر من 6 أسابيع. وقد يكون الهبوط المفاجئ في مخزونات النفط الأميركية بنحو 2.6 مليون برميل له دور في ارتفاع الأسعار، وأيضا تراجع مخزونات البنزين والديزل. ولكن محللي الإعلام النفطي الغربي أغفلوا السبب الأهم الذي أعطى الأسواق الطمأنينة ودفعة معنوية نحو الاستقرار، وهو تصريحات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أثناء اجتماعه مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، حيث أكد أهمية استقرار الأسواق بالحفاظ على مستويات أسعار نفط تدعم استثمارات المنبع».

واضاف «لعل حديث ولي العهد عن أسواق النفط هو الثاني بعد تصريحه الأخير في نهاية شهر أكتوبر عام 2017؛ والذي أعطى دعما قويا لمعنويات السوق آنذاك استطاعت الأسعار بعده أن تتخطى حاجز الـ60 دولارًا والذي لم تتجاوزه منذ شهر يوليو 2015، فيما بعثت تصريحات ولي العهد برسائل طمأنة متفائلة، ودفعة قوية لرفع معنويات أسواق النفط بعد أن بث قدرًا عاليًا من التفاؤل باستقرار السوق، بعد عدم استجابة السوق للمتغيرات الإيجابية بالقدر المناسب لحجمها طوال عام 2017».

وتابع تصريحات ولي العهد أثناء اجتماعه بالرئيس الأميركي تجسد الحاجة إلى استثمارات المنبع بعد التباطؤ في أنشطة الاستكشافات ومشروعات المنبع في السنوات الثلاث الماضية لأدنى المستويات منذ عام 1940، والذي من شأنه أن يؤثر على الإمدادات العالمية التي لن تستطيع أن تواكب الزيادة المقبلة في الطلب العالمي على النفط الذي سيعاني من نقص الإمدادات القادم مع معدلات الهبوط الطبيعية مع تقادم حقول النفط، وهذا ما تستمر في تجاهله شركات النفط العالمية بعد تأثير انخفاض الأسعار منذ منتصف 2014 على استثمارات المنبع، وبالتالي نقص قادم لا محالة في إمدادات النفط العالمية في ظل التزايد المضطرد في الطلب على الطاقة مدفوع بقوة بالتغيرات الاقتصادية والديموغرافية القادمة في العقدين المقبلين. وبالتالي فإن أسواق النفط قادرة على استيعاب أي زيادة في الإمدادات للنفط التقليدي وغير التقليدي.

من جهة أخرى زادت أسعار النفط بنحو واحد في المئة أمس، مدفوعة بخطط المملكة لتمديد القيود المفروضة على الإنتاج بهدف تقليص الفجوة بين العرض والطلب.

وزادت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 61 سنتا أو ما يعادل 0.9 بالمئة إلى 70 دولار للبرميل. وفي الأسبوع يتجه برنت صوب الارتفاع نحو خمسة بالمئة في أقوى أداء منذ يوليو العام الماضي بينما سيرتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي نحو 4.2 بالمئة.