تعادل المنتخب السعودي مع منتخب أوكرانيا 1-1 مساء أمس الجمعة في المباراة التي احتضنها الملعب البلدي لمربيا ضمن معسكر منتخبنا الإعدادي المقام هذه الأيام في أسبانيا ضمن مرحلة الإعداد الثالثة لمونديال كأس العالم 2018م في روسيا، ولعبت المباراة وسط أجواء ممطرة أثرت بشكل واضح على أرضية الملعب ولاعبي المنتخبين طوال الـ90 دقيقة، وقدم منتخبنا أداءً متبايناً خلال مباراته الودية الأولى في هذه المرحلة من الإعداد، فالشوط الأول ظهر فيه الأخضر السعودي بأداء باهت ولعب بدون هوية وكان غير مقنع، ولم تظهر أي بصمات للمدرب الأرجنتيني خوان بيتزي، باستثناء الدقائق التي اعقبت هدف التقدم الأوكراني وكانت فيها ردة فعل إيجابية من لاعبي منتخبنا، أما الشوط الثاني فتحسن فيه أداء المنتخب السعودي بشكل واضح، إذ ترابطت خطوطه ولعب فيه بجراءة واضحة وثقة أكبر، وكان هو الطرف الأفضل خلال أول نصف ساعة، والمسيطر على الكرة والمتحكم في اللعب، وكان بالإمكان التسجيل أكثر من مرة إلا أن ذلك لم يحدث بسبب عدم تعامل مهاجمينا مع الهجمات بشكل مثالي، وتألق الحارس ياسر المسيليم في المباراة خصوصاً في الشوط الثاني وأانقذ مرماه ببراعة في أكثر من لقطة.

وشهدت المباراة مشاركة الثلاثي المحترف في أسبانيا، سالم الدوسري ويحيى الشهري وفهد المولد، إذ زج بهم المدرب أساسيين منذ البداية.

واستمرت معاناة الأخضر مع الكرات العرضية، إذ سجل المنتخب الأوكراني هدفه من كرة عرضية داخل منطقة الجزاء ارتقى لها المهاجم ارتيم كرافتس وسط غفلة من المدافعين ولعبها برأسه في الشباك «32»، بعدها استيقظ منتخبنا وبادر بالهجوم وأثمر ذلك عن تسجيل هدف التعادل بعد كرة عرضية من لاعب الوسط يحيى الشهري لعبها المهاجم محمد السهلاوي برأسه وصلت للمهاجم فهد المولد الذي أكملها داخل المرمى هدف التعادل «38».

وكان بإمكان لاعب الوسط سالم الدوسري أن يرجح كفة منتخبنا بالهدف الثاني عندما مرر له السهلاوي كرة وضعته في حالة انفراد بالمرمى إلا أن الدوسري سددها وتصدى لها الحارس أندري لونين ببراعة «60».

وسلم رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم عادل عزت قنصل المملكة العربية السعودية في مدينة ملقا الأسبانية زياد العطية درعًا تذكاريًا بين شوطي المباراة وذلك بحضور نائب رئيس الاتحاد السعودي رئيس فريق عمل الإعداد لكأس العالم نواف التمياط.

وسيلعب منتخبنا مباراته الودية المقبلة مع منتخب بلجيكا على استاد الملك بودوان في بروكسل، وهي المباراة التي تعتبر محكاً حقيقياً للمنتخب نظراً لقوة الخصم الذي يعد واحداً من أفضل منتخبات كأس العالم.