وصف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، العلاقة السعودية الأميركية بالمتينة والقوية، منوهاً بالشراكة الثنائية الاستراتيجية بين البلدين الصديقين. جاء ذلك في كلمة لسموه خلال حفل العشاء الذي أقيم بمناسبة الاحتفاء بالشراكة السعودية الأميركية في مجال الأمن المشترك على مدى 70 عاماً الماضية في قاعة اندرو ميلون واستضافته سفارة المملكة لدى واشنطن. وتحدث سمو ولي العهد عن تاريخ المملكة العربية السعودية، وتأسيسها مستعرضاً بدايات العلاقات الرسمية السعودية الأميركية، وما وصلت إليه في الوقت الحالي من تعاون وثيق في شتى المجالات. وأكد سمو ولي العهد أهمية الدور السعودي والأميركي في مختلف الملفات مشيراً إلى أهمية
استغلال الفرص المستقبلية لمواصلة الإنجازات في مختلف المجالات. كما ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأميركية، كلمة ثمن خلالها جهد كل من أسهم في بناء وتوطيد أواصر العلاقة بين البلدين الصديقين، وشارك في الاحتفاء بالشراكة السعودية الأميركية، منوهاً بدور قيادتي البلدين في مختلف العقود، وسعيهم المتواصل لتعزيز تلك العلاقة. وأشار سموه إلى أنه تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والرئيس الأميركي دونالد ترمب، وصلت الشراكة إلى علو جديد، وأسهمت زيارة الرئيس التاريخية للمملكة العام الماضي في مزيد من إثرائها، فيما مهدت الزيارة والقمم التاريخية الثلاثة التي عقدت في تلك المناسبة الطريق لمسار واضح لمستقبل شراكتنا ومستقبل عالم أفضل.
كما ألقى كل من صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز، وجيب بوش، وديك تشيني، وليندسي جراهام، وجيمس باركر، وويليام كوهين، وسيندي شوارتسكوف (ابنة الجنرال نورمان شوارتسكوف) كلمات بهذه المناسبة تحدثوا فيها عن الصداقة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية. وأشادوا بالدور الكبير الذي قام به القادة الأميركيون والسعوديون السابقون من أجل تعزيز التحالف الثابت بين البلدين. وتم خلال الحفل منح الرئيس جورج بوش والجنرال نورمان شوارتسكوف جائزة الشراكة السعودية الأميركية تقديراً لدورهما في بناء شراكات استراتيجية بين البلدين، كما تم تكريم السيناتور جون ماكين تقديراً لجهوده. وتضمن برنامج الحفل عرضاً مرئياً أظهر عدداً من الشخصيات البارزة التي كان لها دور أساسي في توجيه الشراكة الأميركية السعودية، حيث أكدوا على استمرار التعاون بين البلدين في مجال الدفاع ومكافحة الإرهاب، وشددوا على الحاجة إلى التركيز على آفاق التقدم والإصلاح الحالي التي سيكون لها دور في تعزيز العلاقة الثنائية في المستقبل.