أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة, أن الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ “المؤسس لمركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة” لكافة القضايا التي تخص الأشخاص ذوي الإعاقة, منحت حافزاً كبيراً للسير خطوات مقدَّرة تجاه تحقيق العديد من النجاحات والإنجازات لصالح الأشخاص ذوي الإعاقة وقضية الإعاقة بوجه عام، بتبني الدولة للعديد من البرامج والمبادرات التي تخدم قضيتهم. وأضاف سموه: كما أكدت هذه الرعاية الاهتمام الكبير الذي تحظى به هذه الفئة العزيزة من قبل خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – ليكون قريباً من أصحاب القضية، وكذلك الدولة ـ رعاها الله ـ بهدف استمرارها نحو التمكين والاندماج بصورة تؤكد على أنهم جزء لا يتجزأ من منظومة رؤية المملكة 2030 ومستهدفات برنامج التحول الوطني 2020، وتجسد هذا الاهتمام بالبحث عن مزيد من الإنجازات التي تخدم قضيتهم. وأشار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، إلى أن المتتبع لمسيرة مؤسس المركز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ واهتماماته، يلاحظ تواجده -رعاه الله – في جميع الفعاليات التي تخدم قضية الإعاقة والمعوقين، حيث نظم المركز منذ العام 1992م، أربعة مؤتمرات دولية للإعاقة والتأهيل، تشرفت جميعها بالرعاية من لدنه -حفظه الله-، وتبني توصياتها. وتابع سموه قائلا” كما يحظى المؤتمر الدولي الخامس للإعاقة والتأهيل، الذي ينظمه المركز بالتعاون مع شركائه الإستراتيجيين خلال الفترة 15-16 رجب 1439هـ الموافق 1-2 أبريل 2018م بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الانتركونتننتال بالرياض، بذات الاهتمام والرعاية، وهذا دليل واضح على الالتزام للتصدي لقضية الإعاقة كقضية اقتصادية واجتماعية تهم الوطن وكافة أفراده، وفي سبيل ذلك خطى المركز خطوات ملموسة بنيت على أسس علمية فكان من المهم إيجاد نظام يراعي الحقوق للأشخاص ذوي الإعاقة، فتبني المركز إعداد نظام رعاية المعوقين وهو أولى توصيات المؤتمر الدولي الأول للإعاقة والتأهيل، والذي تبنته الدولة ـ رعاها الله ـ، فأوضح النظام التعريف الخاص بالمعوق والإعاقة والوقاية والرعاية والتأهيل، وبين كيفية تكفل الدولة لحقوق المعوق في خدمات الوقاية والرعاية وتشجيع المؤسسات والأفراد على الإسهام في الأعمال الخيرية في مجال الإعاقة.
كما أوضح النظام كذلك، الشروط والمواصفات الهندسية والمعمارية الخاصة باحتياجات المعوقين في أماكن التأهيل والتدريب والتعليم والرعاية والعلاج وفي الأماكن العامة وغيرها من الأماكن التي تستعمل لتحقيق أغراض هذا النظام، وبين كيفية قيام كل جهة مختصة بإصدار القرارات التنفيذية اللازمة لذلك، وقد كفل هذا النظام الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والمدينة في الدولة لفئة ذوي الإعاقة.
ولفت سموه إلى أن المؤتمر الدولي الرابع الذي نظمه المركز خلال الفترة 25-27 ذي الحجة 1435هـ الموافق 19-21 أكتوبر 2014م، حظي الأشخاص ذوو الإعاقة بأهم توصياته وهي التوصية الثالثة عشرة الفقرة (1) والمتوافقة مع تنظيم هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة والتي توجت بموجب الأمر السامي الكريم بتبني الدولة بتنظيمها.
وأضاف سمو الأمير سلطان بن سلمان:” أما علاقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ مع المركز فهي صورة أخرى من صور إيمانه العميق بدور العلم والمعرفة والدراسات البحثية في مواجهة قضايا المجتمع، والإسهام في تنمية الإنسان، فعلى مدى أكثر من 25 عاما حظي المركز منذ أن كان فكرة إلى أن أصبح واقعاً مشرقاً بدعمه ومساندته -سلمه الله-، فتبنى فكرة إقامة المركز ليعنى بثراء البحث العلمي في مجال الإعاقة وتطبيق نتائجها في حقول الوقاية من الإعاقات من جهة وتطبيق نتائجها في الرعاية والتأهيل من جهة أخرى، وتابع عن كثب -يحفظه الله- خطط عمل المركز ونشاطاته المختلفة”.
وبين سموه أنه في إطار تشجيع جهود العلماء والباحثين المحلية والإقليمية والعالمية الرامية إلى إثراء العلم والمعرفة في مجالات الإعاقة، وافق خادم الحرمين الشريفين -أيده الله – على إنشاء جائزة الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، وقام بتكريم الفائزين والفائزات بالدورة الأولى، كما رعى ـ حفظه الله ـ تدشين برنامج الوصول الشامل وإعلان الرياض أول مدينة صديقة للمعوقين، وكذلك رعى تدشين برنامج الفحص المبكر للأطفال حديثي الولادة، وتدشين الوقف الخيري الاستثماري للمركز، وقام بدعمه بمبلغ 20 مليون ريال، وكذلك رعايته للعديد من البرامج والمشروعات الخاصة بالمركز.
واستطرد سمو الأمير سلطان بن سلمان قائلا : إن المركز يدين بالكثير لخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- طوال مسيرته فهو لم يتوان يوماً عن مساندة ودعم أي من مشروعاته أو فعالياته، وكان ظهيراً إستراتيجياً له وصاحب مبادرات مميزة سواء من خلال تبرعاته الشخصية -رعاه الله- أو من خلال حثه أهل الخير على دعم تلك المشروعات والأمثلة عديدة على ذلك ولعل أهمها جمعية مؤسسي المركز التي تضم (110) مؤسسين جمعت ما بين مؤسسات وشركات ومصارف وجهات حكومية وأهلية وأفراد ورجال أعمال، ويحرص -أيده الله- على رعاية وحضور اللقاءات السنوية التي يقوم بتنظيمها المركز لمؤسسيه ورئاسة الجمعية العمومية والتي تشرفت برئاسته -حفظه الله-.