يؤكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في سياسته كافة الجهود الجبارة نحو تحقيق التطلعات التي يطمح لها كل مواطن نحو بلوغ آفاق أكبر من شأنها تعزيز مكانة المملكة وقدرتها على مواكبة الأحداث والتطورات في مختلف الشؤون الإقليمية والدولية. وتحفل زيارته سموه الحالية للولايات المتحدة الأميركية بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بالعديد من الأطر والأهداف المنشودة لرؤية القيادة والمواطن نحو تطوير الشراكة السعودية الأميركية، وزيادة حجم التبادل التجاري، الى جانب التعاون الاستراتيجي وتطويره في المجال الدفاعي والعسكري وما يتعلق بتعزيز القدرات الدفاعية وتعميق الشراكة الثنائية وفق رؤية المملكة 2030، وشهد الأمير محمد بن سلمان في هذا الشأن توقيع العديد من الاتفاقيات التقنية والبحثية، جاء من بينها اتفاقية بين شركة أرامكو السعودية ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا حول التطوير المستدام في قطاع الطاقة، وأخرى حول التعاون في مجال أبحاث الانحلال الحراري للغاز الطبيعي بين شركة سابك ومعهد ماساتشوستس، واتفاقية ثالثة حول التعاون لإنشاء مركز أبحاث في نظم الهندسة المعقدة بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومعهد ماساتشوستس، ورابعة حول التعاون بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومستشفى بريغهام للنساء لصالح مركز التميز في الطب الحيوي، إلى جانب خامسة حول الشراكة بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وشركة تطوير المنتجات البحثية لإنشاء مركز لإنتاج لقاحات ومنتجات البيوتيك في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وكانت السادسة حول زمالة ابن خلدون بين معهد ماساتشوستس ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، إلى جانب اتفاقية سابعة لإنشاء مركز لصناعة لقاحات والمنتجات البيوتيك بين جينرال إلكتريك للصحة وأفلام فوجي دايوسنث لتقنية البايوتك، لتوريد المعدات وتطوير علاج لمرض متلازمة الشرق الأوسط التنفسي.

وتشهد رحلة سمو ولي العهد بحث مستجدات الأحداث في منطقة الشرق الأوسط والعالم إلى جانب ملفات محاربة الإرهاب ومكافحة التطرف وآليات التنسيق المشترك المعزز للأمن والاستقرار في المنطقة، وما تؤكد عليه المملكة من جهود لإحلال السلم والأمن والاستقرار في هذا الشأن ومواجهة تأثير إيران الهدام والتهديد المتزايد الذي يمثله الحوثيون للمنطقة بمساعدة قوات الحرس الثوري الإيراني وكذلك ما يمثله داعش من تهديد للأمن والسلم في المنطقة، وناقش سموه في الشأن اليمني، مع فخامة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الوضع الانساني في اليمن والخطوات الإضافية في هذا المجال، واتفقا على أن الحل السياسي للأزمة ضروري لتحقيق احتياجات الشعب اليمني بناء على قرار مجلس الأمن 2216 والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل.

وجاءت الصفقات التجارية حاضرة في جولة سموه الكريم حيث وقع صفقات إضافية ستسهم باذن الله في خلق المزيد من الوظائف وبما يعود بالنجاح في برنامج الإصلاح الاقتصادي للمملكة في ظل رؤية 2030، حيث تعد الولايات المتحدة الأميركية أحد أبرز الشركاء التجاريين للمملكة، وتضاعف حجم التبادل التجاري بين المملكة والولايات المتحدة خلال السنوات العشر الماضية.

وتأتي الجولة والجهود الجبارة من سمو ولي العهد بتوجيهات من خادم الحرمين مواكبة لتحقيق “رؤية المملكة 2030” التي وافق عليها مجلس الوزراء خارطة لأهداف المملكة في التنمية والاقتصاد للسنوات المقبلة وسبقتها رحلة إنجازات اخرى في بريطانيا حيث وقع ولي العهد اتفاقات تستهدف نقل وتوطين التقنية، والشراكة الصناعية والتدريب والبحث والتطوير والاستشارات الفنية وفق رؤية المملكة 2030، وسبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية في مختلف المجالات، بما في ذلك المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتعليمية والصحة والثقافة والدفاع والأمن، بالإضافة إلى الفرص التي تتيحها رؤية المملكة 2030، الى جانب التعاون العلمي والتعليمي، والتعاون المشترك للإغاثة والأعمال الإنسانية.