واصلت الأسهم المحلية ارتفاعها، وبدأ مؤشرها يقترب كثيراً من مستوى الثمانية آلاف نقطة بعد عبوره أمس حاجز الـ7900 نقطة لأول مرة منذ 31 شهراً، أي منذ أغسطس 2015، في الوقت الذي يترقب فيه السوق المراجعة ربع السنوية لمؤشر “فوتسي راسيل”، مساء اليوم، والتي من المقرر أن يعلن خلالها عن إمكانية ترقية “تداول” لمرتبة الأسواق الناشئة.
وعند الإقفال ارتفع المؤشر بنسبة 1 %، ليصل إلى مستوى 7942 نقطة، وسط سيولة تجاوزت 4.4 مليارات ريال، موزعة على 108 آلاف صفقة.
ويعتبر مؤشر “فوتسي” البريطاني، خطوة أولى نحو ترقية سوق الأسهم السعودية “تداول” إلى مصاف المؤشرات العالمية، وهذا المؤشر هو ثاني أكبر المؤشرات العالمية حجماً ووزناً واستخداماً، بعد مؤشر مورجان ستانلي MSCI، كما أنه يدير ويراقب عدداً من الأسواق المالية المهمة، والتي يعتمد عليها مديرو الصناديق العالمية مع الإشارة أن الإعلان عن انضمام السوق إلى “فوتسي” سيعزز ثقة المستثمرين المحليين والأجانب وسيجذب استثمارات كبيرة وسترتفع نسبة الاستثمار المؤسسي.
وقرر فوتسي راسيل في مراجعته في شهر سبتمبر 2017 تأجيل الإعلان عن ترقية السوق السعودي لمرتبة الأسواق الناشئة الثانوية إلى شهر مارس 2018.
وذكر “فوتسي” في مراجعته السابقة أن السوق السعودية اقتربت من الترقية لمرتبة الأسواق الناشئة، متوقعًا أن يتحقق ذلك في بداية العام 2018.
وأشار المؤشر البريطاني خلالها إلى أن السوق السعودية قطعت شوطًا كبيرًا في الإصلاحات السوقية الأخيرة، وبوتيرة أسرع للانضمام لمؤشر الأسواق الناشئة، إلا أنه لا تزال هناك بعض التحسينات المطلوبة.
من جهتها قالت “مورجان ستانلي” عبر بيان صادر أمس، أن وضع السوق السعودي على قائمة المراقبة لاحتمالية ضمه لمؤشرها للأسواق الناشئة “إم.إس.سي.أي” يعتبر تأييداً للإصلاحات الإيجابية الأخيرة في السوق.
وقالت الشركة إنه على مدى السنوات القليلة الماضية نفذت المملكة مجموعة من التغيرات لإتاحة مزيد من الفرص للمستثمرين من المؤسسات الدولية، كما وضعت قواعد لإدخال “البيع على المكشوف” واقتراض وإقراض الأسهم.
واعتبرت “إم.إس.سي.أي” القرار “إيجابياً”، نظراً لفرص النمو الكبيرة على المدى الطويل في سوق الأسهم السعودية التي تتميز بالتنوع.
وكانت المملكة قد نفذت بعض الإصلاحات في السوق على مدى سنوات، مثل فتح الأسواق للمستثمرين، وتغيير المدة الزمنية لتسوية الصفقات إلى نظام التسوية بعد يومي عمل من تاريخ تنفيذ الصفقة T+2.