أنهت اللجنة الإشرافية على جوائز التميز السياحي أعمالها لاختيار الفائزين في فئاتها المختلفة تمهيداً للإعلان عنهم ومنحهم الجوائز في حفل تدشين أعمال ملتقى السفر والاستثمار السياحي 2018 في دورته الحادية عشرة، والذي ينطلق يوم الأحد المقبل تحت شعار “السياحة ملتقى الصناعات”، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.
وتعتبر جوائز التميز السياحي إحدى المبادرات التي أقرتها ونفذتها الهيئة خلال السنوات الماضية ضمن جهودها بالنهوض بقطاع السياحة والسفر في المملكة عبر إذكاء التنافسية الإيجابية بين العاملين في القطاعات المختلفة التي تغطيها فئات الجائزة.وتخضع الجوائز لأربع مراحل أساسية هي الترشيح الذي يأتي من الجهة نفسها أو من جهة محايدة، ثم المراجعة التي تقوم بها اللجنة الإشرافية المشكلة من هيئة السياحة ومجموعة من الشركاء والخبراء المتخصصين محلياً وعالمياً، ثم عرض المرشحين الذين تقرهم لجنة المراجعة لتصويت الجمهور الذي يشكل التقييم الحقيقي لهذه الجهات ويسهم في إشراك الرأي العام وجمهور المستفيدين أو المستهلكين للمنتجات والخدمات السياحية، ثم تأتي المرحلة النهائية المتمثلة في الزيارات الميدانية من ممثلي فروع المناطق للوقوف على المنجزات على أرض الواقع وتقييمها التقييم النهائي. وفاز هذا العام بالجوائز 38 مرشحاً في 38 فئة مختلفة من بين 46 فئة مطروحة للتنافس، تغطي جميع جوانب الأعمال والخدمات والمنتجات والأنشطة التي تتشكل منها صناعات السياحة والسفر.
ومن أبرز الفئات التي يتم التنافس فيها الفنادق، والشقق المفروشة والوحدات السكنية، والمنتجعات، والفعاليات والمهرجانات، وخدمات المواصلات، ومواقع الجذب السياحي، والعاملين في السياحة، والمراكز التجارية والترفيهية، ووكالات السفر ومنظمي الرحلات، والمطاعم، والمقاهي، ومنشآت التدريب السياحي.
وتشكل جوائز التميز إحدى العناصر الأربعة الرئيسية في ملتقى السفر والاستثمار السياحي الذي يقام هذا العام وسط احتفالية خاصة بمناسبة مرور عشر سنوات منذ انطلاقه وتحقيقه للكثير من الإنجازات وتفعيله لكثير من المبادرات التي أسهمت فيها الهيئة وشركاؤها في القطاعين الحكومي والخاص محلياً وعالمياً، وهذه العناصر هي المؤتمر الذي يضم ثلاثة مؤتمرات بثلاثة عناوين يتحدث فيها 70 متحدثاً من عشرين دولة، والمعرض الذي يشارك فيه 200 جهة محلية وعالمية، وجوائز التميز، وبرنامج الاستضافة.
ويعقد الملتقى هذا العام وسط اهتمام متزايد بدور السياحة في تحقيق طموحات ورؤية المملكة بالوصول إلى اقتصاد لا يعتمد على البترول كمصدر رئيس للدخل، حيث كان قطاع السياحة والسفر من أكثر القطاعات نمواً ومساهمةً في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي.