يقطف الاقتصاد السعودي عامة وصناعات واقتصادات السياحة الداخلية والسفر ثمار سنوات من العمل الدؤوب والمنظم الذي أنجزته الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، التي حرص رئيسها صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز وفريقه على إشراك العديد من القطاعات والجهات الحكومية والخاصة فيه عبر شراكات حققت الكثير من الاهداف، وتحقيقا لشمولية التنمية وشمول جميع المناطق السعودية بالعوائد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المهمة من صناعات السياحة او التنمية السياحية بشكل عام كان احدى مسارات عمل الهيئة الرئيسة هو التنسيق مع امارات المناطق والامانات والبلديات لتنفيذ العديد من المشاريع والمبادرات.

ويوجد اليوم بالمملكة 17 مجلسا للتنمية السياحية في مقابل عدم وجود أي مجلس في عام 2002م، حيث لم تكن هناك مجالس للتنمية السياحية، ويراس هذه المجالس أصحاب السمو أمراء المناطق وعدد من محافظي المحافظات، وهي تشرف على جميع الأنشطة السياحية في المناطق على مدار العام، ويساندها أكثر من 70 لجنة تنمية سياحية في المحافظات، بالإضافة الى. انضمام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لمجالس المناطق والمجالس المحلية بالمحافظات.

وأثمر هذا التعاون والتنسيق العديد من الانجازات حيث يبلغ عدد المسارات السياحية المنظمة التي ترتبط بمواقع الجذب السياحي في مناطق المملكة، أكثر من 66 مساراً، وهو ما أحدث نقلة نوعية تنمو بشكل مستمر في مجال تنويع المسارات والأنماط السياحة.

وبرزت جهود مجالس التنمية السياحية في تطوير السياحة في المناطق من خلال توحيد جهود الشركاء في تنمية السياحة بالمنطقة، وتعزيز إمكاناتهم، وتنسيق أعمالهم وفق رؤية مشتركة تمثلها خطة التنمية السياحية في المنطقة، وقد حققت مجالس التنمية السياحية خلال العام الفائت معدلات إنجاز عالية أسهمت في زيادة الأنشطة السياحية، وفي زيادة جاذبية المناطق والوجهات السياحية في المملكة للسياحة.

وشهدت المناطق والمحافظات السعودية تنفيذ الامانات والبلديات بالتعاون مع الهيئة مئات المشاريع التي تخدم السياحة الوطنية بشكل مباشر أو غير مباشر، مثل تهيئة وتطوير المتنزهات والمشاريع السياحية، وتطوير الخدمات، والطرق، بالإضافة إلى تطوير العشرات من مواقع التراث العمراني، وبنظرة الى بعض الانجازات التي حققها التعاون والتكامل بين الهيئة والمناطق السعودية كافة تؤكد لغة الارقام حجم المنجز حيث تم تطوير182موقعاَ سياحياً من قبل الهيئة وشركائها، وبخاصة البلديات المحلية.

ويجري العمل لإنجاز تطوير229 موقعاَ يتم حاليا العمل فيها مع الشركاء وبخاصة الأمانات والبلديات بمشاريع داعمة للسياحة بتكلفة إجمالية تقارب ثمانية مليارات ريال، كما تم انجاز تطوير مشاريع في 30 مدينة بالتعاون مع الأمانات والبلديات وجهات أخرى لزيادة الجذب السياحي للمدن، بالإضافة إلى 44 موقعاً على الشواطئ حددتها الهيئة لتنفيذ مشاريع للتطوير،وخلال الاسبوع المقبل سيكون المستثمرون والمختصون والمهتمون على موعد مع بعض مجالس التنمية السياحية التي ستشارك بأجنحة خاصة في معرض ملتقى السفر والاستثمار السياحي 2018.