قال عدد من المستثمرين والعاملين في القطاع الخاص إن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، للولايات المتحدة الأميركية أسهمت بشكل فعال في عقد شراكات استراتيجية مع كبرى الشركات والبنوك الأميركية، بالإضافة إلى نقلها لتقنيات مبتكرة وجديدة في عدد من القطاعات كوسائل المواصلات الحديثة، الأمر الذي سيساعد على تحقيق التوجه الرامي إلى تحويل المملكة من مستهلك إلى منتج للتكنولوجيا وخلق المزيد من فرص العمل المتخصص الذي سيوفر لممارسيه مردوداً أفضل.
وقال رئيس اللجنة الوطنية للنقل بمجلس الغرف السعودية سعيد بن علي البسامي لـ”الرياض” إن مجتمع الأعمال بالمملكة يعطي زيارة ولي العهد للولايات المتحدة الأميركية نجاحاً بنسبة 100 %، إذ استطاع سموه خلال هذه الزيارة خدمة برامج وأهداف رؤية المملكة 2030 بشكل كبير، وفي نفس الوقت تمكن من إكمال ما بدأه من عمل مشترك بين خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الأميركي خلال زيارته للمملكة، ونحن واثقون من أن المملكة وأبناءها سيقطفون ثمار هذه الزيارة خلال فترة وجيزة.
وأشار رئيس لجنة النقل بمجلس الغرف السعودية إلى أن الاتفاقات والشراكات التي تم عقدها خلال هذه الزيارة ستسهم بشكل كبير في خدمة الكثير من قطاعات الأعمال بالمملكة، وسيكون لها دور كبير في تطوير ودعم منظومات النقل سواء في داخل مدن المملكة أو ما بين المدن والمناطق، وذلك في عموم وسائل النقل وما يتعلق به.
وبين البسامي أن الاهتمام الكبير الذي أبداه ولي العهد بتقنية “هايبر لوب” التي تعد نظاماً للنقل السريع بسرعة تناهز 1200 كيلومتر في الساعة، وسيكون في المستقبل أقل كلفة من تكلفة النقل الجوي، إذ يستخدم أنابيب منخفضة الضغط خالية من الهواء تربط بين المحطات تندفع فيها كبسولات الركاب بسرعة عالية محملة بعدد من الركاب، ويمكن إطلاق كبسولة للركاب كل 30 ثانية في الخط الواحد دون أي مشكلة أو خطر من اصطدام الكبسولات ببعضها أو خروجها عن المسار، يكشف لنا مدى اهتمامه بتوفير واستقطاب كل ما هو جديد ومفيد للمملكة ومواطنيها، ولا يستبعد أن نرى خلال سنوات قليلة ذلك النظام وسيلة للتنقل في المملكة سواء داخل منظومات النقل في المدن أو للسفر عبر مدن المملكة ومناطقها.
بدوره أكد المصرفي والمحلل الاقتصادي حسين بن حمد الرقيب أن عموم المؤشرات الأولية تشير إلى نجاح زيارة ولي العهد للولايات المتحدة الأميركية وتحقيقها لأهدافها بدءا بزيادة معدل الشراكة ما بين كبرى الشركات والبنوك الأميركية مع نظرائها في المملكة، والتوسع والتطوير في الأعمال المشتركة السابقة وتعزيزها خلال الفترة القادمة.
وقال الرقيب إن اجتماع ولي العهد خلال هذه الزيارة بكبار المسؤولين في الشركات والبنوك الأميركية أسهم بشكل كبير في فتح الباب على مصراعيه لبناء شراكات استراتيجية متميزة مع تلك الشركات والبنوك، كما أنه أعطى الضوء الأخضر لبدء فرص التعاون والشركة مع نظرائها في المملكة، إذ أسهمت تلك الاجتماعات في إيضاح حجم التسهيلات المتوفرة ضمن خطط المملكة الجديدة الرامية لتنويع مصادر دخلها، إضافة إلى توضيح ما يحمله مستقبل الاستثمار في المملكة من فرص واعدة على المستوى التجاري والاقتصادي وفي عموم القطاعات المشتركة بين البلدين الصديقين.
وأشار الرقيب إلى توقيع الهيئة العامة للاستثمار عددا من الاتفاقيات، ومنحها 13 شركة أميركية رخصاً استثمارية، في قطاعات متنوعة بين الخدمية، والصناعية، وتقنية المعلومات، والخدمات النفطية، والإنشاءات، وصناعة السيارات، والبيئة، والخدمات الغذائية، والنفط والغاز، والطاقة المتجددة، مبيناً أن تلك الاتفاقات وغيرها تعد جزءا بسيطا وفوريا من نتائج زيارة ولي العهد، التي سيشاهد الجميع خلال فترة بسيطة الكثير من النجاحات والنتائج الإيجابية.