حافظ الهلال على أفضليته في السباق نحو المحافظة على لقب الدوري السعودي للمحترفين بعد تعادله مع مضيفه الأهلي بنتيجة صفر – صفر في جدة في الجولة الـ25 من الدوري والتي حملت مسمى “شكراً قواتنا المسلحة”، وتأجل الحسم النهائي للقب الدوري للجولة الأخيرة إذ سيكون الهلال مطالباً بالفوز على الفتح في الرياض دون النظر لنتيجة الأهلي أمام أُحد يوم الخميس المقبل، إذ وصل “الزعيم” إلى النقطة الـ53 فيما أودع “الراقي” النقطة الـ52 في حسابه.
وأمام 43794 مشجعاً من الجانبين، وخلافاً لتوقعات كثير من المتابعين، ظهرت المواجهة مفتوحة من الجانبين، وهدد الفريقان المرميين لكن القائمين حرما لاعب وسط الهلال الأورغوياني نيكولاس ميليسي ولاعب وسط الأهلي تيسير الجاسم من هز الشباك، وكان واضحاً أن مدرب الهلال الأرجنتيني خوان براون طالب لاعبيه بمهاجمة مرمى الفريق المضيف عبر الأطراف لكن هذه الطريقة لم تأت بالحل في وقت كان الأوكراني سيرجي ريبروف مصراً على اختراق العمق الهلال دون فائدة لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
وبعد العودة من الاستراحة، وعلى الرغم من مبادرة الهلال بمهاجمة مرمى منافسه، إلا أن أصحاب القمصان “البيضاء” استعادوا زمام الأمور وكانوا الأقرب للتسجيل في غير مناسبة.
ومع مضي الوقت، ازدادت الضغوطات على الفريق “المضيف” وسط تراجع هلالي واعتماد على الهجمات المضادة بقيادة الثنائي المغربي أشرف بن شرقي والأرجنتيني إيزيكل سيروتي لكن بطء هذه الهجمات لم ينجح في استغلال اندفاع الأهلي والمساحات التي تركها لاعبوه الذين بدورهم عززوا من وجودهم في المناطق الهلالية التي شهدت كثافة عددية من الجانبين وسط تزايد في ضغط وصيف الدوري الذي ظل يبحث عن هدف الحسم الذي لم يحضر بفضل قدرة دفاع “الزعيم” وحارسه العماني على الحبسي على ايقاف كل مصادر الخطورة قبل أن يظهر البديلان لاعب وسط الهلال محمد كنو والمهاجم السوري عمر خربين في أهم لقطات المواجهة ويهدران فرصة حسم الأمور لينهي بعدها الحكم النرويجي سفين موين المواجهة بتعادل تأجل معه حسم الأمور.
وحسم النصر نصف المقعد في دوي ابطال آسيا لمصلحته على الرغم من تعادله مع الفتح 1-1 في المباراة التي احتضنها ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية بالأحساء امام 3404 مشجعين، وعلى الرغم من تحقيقه للهدف الذي سافر الى المنطقة الشرقية من أجله إلا أن “فارس نجد” ظهر بمستوى متواضع خذل به جماهيره التي كانت تمنّي النفس برؤية فريقها بأداء فني أفضل، لكنه في الأخير حقق المراد بتسجيل وجوده آسيوياً في الموسم المقبل من خلال وصوله للنقطة 41 وحسمه المركز الثالث، ولم يكن “النموذجي” سيئاً إذ قاتل حتى آخر لحظة من أجل تعديل النتيجة والفوز، كون الثلاث نقاط وحدها من ستجعله يؤجل حسم نصف المقعد للجولة الأخيرة، لكنه لم يفلح في ذلك واكتفى بالخروج متعادلاً وبات في رصيده 36 نقطة في المركز الرابع.
احتاج النصر لأربع دقائق من أجل تسجيل هدفه الوحيد عن طريق لاعب وسطه البرازيلي ليوناردو بيريرا الذي استقبل كرة وتجاوز المدافع بطريقة رائعة لكنها أثارت شكوك لاعبي الفتح بوجود لمسة يد، وسدد ليوناردو الكرة بطريقة ذكية في الشباك هدفا أول.
وقاد المهاجم البرازيلي جوناثان بينتيس الباطن لتحقيق فوز شرفي على الفيصلي 3-1 على ملعبه في حفر الباطن، وقدم “السماوي” مباراة كبيرة توجها بتحقيق الفوز الثامن في الدوري إذ حول تأخره بالنتيجة إلى انتصار كبير ومستحق، في المقابل منح مدرب “عنابي سدير” الفرصة لعدد من اللاعبين البدلاء وأراح أكثر من لاعبي أساسي بسبب عدم أهمية المباراة، خصوصاً وأن الفريق ينتظره نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين أمام الاتحاد.
ووسط حضور جماهيري متواضع لم يتجاوز 874 مشجعاً سجل بينتيس هدفين من الأهداف الثلاثة وذلك على مدار الشوطين إذ سجل هدف التعادل والهدف الثالث “60،33” فيما تكفل ابن جلدته المهاجم جولهيرام شيتيني بمهمة تسجيل الهدف الثاني “54”، وكان الفيصلي صاحب السبق في التقدم بالنتيجة بواسطة لاعبه حمد آل منصور “30”.