عقدت الهيئة العامة للغذاء والدواء مؤتمراً صحفياً، للتعريف بفعاليات وورش عمل المؤتمر العربي الثالث للغذاء والدواء والأجهزة الطبية، الذي يُعقد في مدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 15 – 17 أبريل المقبل بشعار “المستقبل يبدأ الآن” برعاية ” الرياض” اعلاميا ، وذلك بحضور الرئيس التنفيذي للهيئة الدكتور هشام بن سعد الجضعي، ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور نزيه العثماني، ورئيس اللجنة الإعلامية الصيدلي عبدالرحمن السلطان.

وتنظم المؤتمر الهيئة العامة للغذاء والدواء بالمملكة العربية السعودية، ووزارة الصحة والسكان بجمهورية مصر العربية، والمنظمة العربية للتنمية الإدارية، ومجلس الصحة لدول مجلس التعاون، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية.

وأوضح الدكتور الجضعي خلال المؤتمر الصحفي، أن المؤتمر يهدف إلى مناقشة التحديات التي تواجه الهيئات الرقابية والشركات المصنّعة والمسوّقة في الوطن العربي في مجالات الغذاء والدواء والأجهزة والمنتجات الطبية، إضافة إلى التأكيد على مراجعة اللوائح والأنظمة المحلية في تلك المجالات لدعم وتعزيز الصناعة العربية، بما يكفل الاكتفاء المحلي والمنافسة عالمياً، ولذلك حرصت الجهات المنظمة على تنوّع الخبرات ليتسنى الاطلاع ومناقشة التجارب العربية والعالمية للوصول إلى نماذج تضاهي الأسواق العالمية في الجودة والكفاءة.

وأضاف أن دعوة الهيئة العامة للغذاء والدواء لرئاسة وتنظيم المؤتمر كانت لتميز الهيئة عربياً لجهة قدرات أبناء الوطن العاملين فيها ولأدائها مع المنظمات الرقابية على مستوى العالم، ورئاسة بعض اللجان العالمية، وثقل قراراتها الرقابية.

وذكر أن المؤتمر يناقش الجوانب الرقابية في مجالات الغذاء والدواء والأجهزة الطبية بين الدول العربية بحضور عدد من الجهات الرقابية العرب وعدد من مسؤولي ووزراء الصحة العرب ومتخصصين من الجامعات ومراكز الأبحاث والقطاع الخاص.

وقال الدكتور الجضعي: “المؤتمر حلقة وصل بين القطاعين الحكومي والخاص لتعزيز الصناعة الغذائية والدوائية والأجهزة الطبية في الوطن العربي وفتح قنوات التواصل لمعرفة الجديد في التقنيات ونقلها إلى الدول العربية”.

ولفت إلى أن لدى المملكة العربية السعودية فرصة خلال المؤتمر لطرح تجربتها في الرقابة على الأغذية والأدوية والأجهزة الطبية أمام المسؤولين من الدول والشركات، مشيراً إلى أهمية حضور المتخصصين في هذا المجال ومن القطاع الخاص لفتح فرص التعاون سواء الاستثمار داخل المملكة أو خارجها أو تصدير المنتجات السعودية للدول الأخرى وفهم متطلبات ذلك.

إلى ذلك، بيّن رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور نزيه العثماني، أن المؤتمر العربي الثالث للغذاء والدواء والأجهزة الطبية يتمثل في ثلاثة مسارات، أحدها للغذاء والثاني للدواء والثالث للأجهزة والمنتجات الطبية، وكل مسار فيه خمسة محاور، وبينها جلسات ولقاءات بين قطاع الأعمال والجهات الرقابية لبناء مستوى أكبر من الثقة وتوفير منتجات مأمونة وسليمة للمستهلكين، إضافة إلى لقاءات بين الجهات الرقابية الحكومية لبناء شبكة عربية لتبادل المعلومات في مجال رقابة الأغذية والأدوية والمنتجات الطبية والتجميل، وبشأن المخاطر والتحديات التي تواجه كل جهة رقابية.

وأكد أن التجانس عملية مهمة لضمان مرور المنتجات عبر الحدود بشكل سهل.

وأشار إلى أن المؤتمر يسعى من خلال اللقاءات بين ممثلي الحكومات لبناء الشبكة العربية لتسهيل عملية التبادل التجاري بين الدول.

ويشارك في المؤتمر 78 خبيراً ومتحدثاً في مجالات الغذاء والدواء والأجهزة الطبية من 16 دولة عربية و13 دولة أجنبية، بهدف وضع رؤى لتحقيق الأمن الغذائي والدوائي العربي.

وتناقش أوراق العمل 15 محوراً لتعزيز الجهود العربية في مجالات الغذاء والدواء والأجهزة الطبية؛ ففي محور الغذاء يبحث الخبراء الحوكمة وإدارة إنتاج الغذاء، ودور المنظمات الغذائية العالمية في حوكمة إنتاج وتصنيع الأغذية، مع عرض تجارب ناجحة من الدول العربية في هذا المجال، إضافة إلى عرض الاتجاهات الحديثة في تقنيات إنتاج وتصنيع الأغذية، والجهود العربية لمواكبة الأنظمة العالمية في مجال سلامة الغذاء، ويتخلل ذلك جلسات للنقاش بين ممثلي الحكومات والشركات المصنّعة والمنتجة.

ويتطرق محور الدواء إلى الحوكمة والتنظيمات الدوائية، وتوطين صناعة الدواء، والأمن الدوائي العربي ومدى الإتاحة والتوافر، وتُعرض تجارب الدول العربية والأجنبية الناجحة في مجال الصناعة الدوائية، فيما يبحث محور الأجهزة والمنتجات الطبية، الحوكمة في تنظيمات الأجهزة الطبية والسعي نحو التجانس، وتنظيمات الرقابة في الأجهزة الطبية، وتطبيقات في رقابة الأجهزة والمنتجات الطبية، وتوجهات حديثة في رقابة الأجهزة والمنتجات الطبية، إضافة إلى عرض تجارب ناجحة في الدول العربية والأجنبية، وعقد جلسات نقاش بين ممثلي الحكومات والشركات المصنّعة والمنتجة.

ويسعى المؤتمر العربي الثالث للغذاء والدواء إلى إيجاد حلول للتحديات والصعوبات التي تواجه الهيئات الرقابية والشركات المصنّعة والمسوّقة في الوطن العربي في مجالات الغذاء والدواء والأجهزة والمنتجات الطبية، ويعزز مراجعة اللوائح والأنظمة المحلية لدعم وتوطين الصناعة في الوطن العربي بما يكفل الاكتفاء المحلي.

ويركز على بناء منصة تشاركية لعرض التجارب الناجحة وتبادل الخبرات بين الدول العربية، والسعي نحو تحقيق الأمن الغذائي والدوائي العربي، وإحداث نقلة نوعية في التعاون والتكامل والشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص وتعزيز الثقة بينهما، وإنشاء شبكة عربية للدواء والأجهزة الطبية، وتشجيع الابتكار والإبداع وريادة الأعمال، وتفعيل توصيات المؤتمر في دورتيه الأولى والثانية، وإزالة المعوقات الفنية والصحية غير المبنية على أسس علمية ومعايير دولية أمام تجارة الغذاء العربية البينية، ومواءمة الأنظمة الرقابية الدوائية وتوحيد آليات التسجيل الدوائي بالدول العربية، وحماية المستهلك العربي من خلال أطر تشريعية ونظم رقابية تضمن سلامة الغذاء والدواء والأجهزة الطبية.

من ناحيته، من جهته ذكر الصيدلي عبدالرحمن السلطان أن تنظيم المؤتمر يعد امتدادا للدورتين السابقتين للمؤتمر، وذلك لمزيد من التنسيق العربي في مجال تجانس الأنظمة واللوائح والعمل على تنسيق الجهود في تطوير الأنظمة وبناء الكوادر والقدرات الوطنية.