استعرض صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ودولة رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب أمس خلال لقائهما في مقر رئاسة الوزراء في العاصمة الفرنسية باريس علاقات التعاون، خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والثقافية، وفرص تطوير الشراكة بين البلدين.

كما اجتمع سمو ولي العهد، في مقر إقامته بباريس، مع وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان.

وجرى خلال الاجتماع، استعراض العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، وسبل تعزيزها، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأحداث في منطقة الشرق الأوسط، والجهود المبذولة تجاهها.

وفي السياق ذاته، اجتمع الأمير محمد بن سلمان، في مقر إقامته، مع وزيرة الدفاع بالجمهورية الفرنسية السيدة فلورنس بارلي.

وعقب الاجتماع جرى التوقيع على عدد من المذكرات والاتفاقيات للتعاون في المجال الدفاعي بين البلدين لتطوير القوات المسلحة السعودية ونقل وتوطين التقنية وفقاً لرؤية المملكة 2030، وتوفير التدريب وخلق فرص وظيفية في البلدين، واستكمال الإجراءات اللازمة لدعم القوة المشتركة لدول الساحل الأفريقي لمحاربة التنظيمات الإرهابية.

إلى ذلك، بدأت في العاصمة الفرنسية باريس أمس أعمال الاجتماع (39) لمجلس الأعمال السعودي – الفرنسي المشترك بحضور وزير التجارة والاستثمار د. ماجد القصبي، ووزير النقل م. نبيل العمودي.

وأوضح رئيس مجلس الأعمال السعودي – الفرنسي د. محمد بن لادن في كلمة له أن الاجتماع في دورته (39) يأتي بالتزامن مع زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى فرنسا، مشيدًا بالحضور القوي من قبل الشركات الفرنسية المشاركة.

من جانبه، أكد وزير التجارة والاستثمار أن جمهورية فرنسا تربطها علاقات تاريخية مع المملكة سياسية وثقافية وكذلك تجارية وسياحية، مشيراً إلى أن قيمة التبادل التجاري بين المملكة وفرنسا بلغت خلال 5 سنوات الماضية 210 مليارات.

وأوضح أن السوق السعودي يعد سوقًا جاذبًا وواعدًا للكثير من الشركات العالمية، موضحًا أن رؤية المملكة 2030 هي رؤية هيكلية سياسية اقتصادية اجتماعية تأمل في أن تنقل المملكة إلى مركز عالمي يستحق مكانتها بما يليق بها.

وأشاد وزير الدولة لدى وزير الخارجية والشؤون الخارجية الفرنسية جان لي موين برؤية المملكة 2030 وبالتغييرات والمبادرات التي قامت بها المملكة حتى الآن، مشيدًا بالمشروعات الجديدة في المملكة لا سيما في مجال السياحة التي سيكون لها مكانها القوي في المملكة، مبدياً استعداد فرنسا للمشاركة في هذه المشروعات كونها البلد الأول في السياحة في العالم.

من جهة أخرى، كشفت الهيئة العامة للاستثمار عن حجم الاستثمارات الفرنسية المشتركة في المملكة، حيث يبلغ إجمالي رأس المال أكثر من 80 مليار ريال، إذ تكتسب العلاقات السعودية – الفرنسية أهمية خاصة في ظل تسارع المتغيرات الدولية والإقليمية.