تواصل شركة “سابك” تنفيذ مشروعات توسعية ضخمة في مصانعها بالمملكة رغم تقلب الأوضاع الاقتصادية العالمية الراهنة، واندماج عدة شركات عالمية، وتقلص إمدادات الغاز الطبيعي والمواد الخام، حيث نجحت الشركة خلال العام 2017 في إبرام عدة صفقات، وإتمام عدة مشروعات مع ترقب إكمال عدد من المصانع الجديدة في 2018.

وتنافس “سابك” بقوة للمحافظة على مرتبتها الرابعة عالمياً في حجم المبيعات، حيث حصدت الشركة مبيعات ضخمة للعام 2017 بلغت 149.7 مليار ريال مدعمة بطاقات إنتاجية ارتفعت إلى 71.2 مليون طن سنوياً، تشمل قطاع البتروكيميائيات بطاقة 59.2 مليون طن، والمغذيات الزراعية بطاقة 7.5 ملايين طن، والمنتجات المتخصصة بطاقة 0.81 ألف طن، ومنتجات الحديد والصلب والمعادن بطاقة 4.3 ملايين طن.

والشركة تمضي قدماً في تطوير أعمالها وتوسيع آفاق نشاطاتها في إطار رؤيتها الطموحة، وشمل ذلك عدداً من المشروعات التوسعية والتطويرية، وتوقيع العديد من الاتفاقيات الاستراتيجية التي نوعت منتجاتها، وأضافت قوة لوضع الشركة التنافسي عالمياً، غير مكترثة بشح وفورات الغاز الطبيعي المحلي، فيما ركزت الشركة على خطط حكومة المملكة الاقتصادية باستغلال موادها الخام الأساسية لتشييد الصناعات التحويلية، وقد نجحت الشركة بتأسيس مشروع الشركة السعودية للميثاكريليت “سماك” بمدينة الجبيل الصناعية، المملوكة مناصفة مع شركة “ميتسوبيشي رايون”، بطاقة إنتاجية سنوية 40 ألف طن متري من بولي ميثيل الميثاكريليت، و210 آلاف طن من ميثيل الميثاكريليت، وتشكل هذه المنتجات جزءاً من مجموعة منتجات تهدف من خلالها “سابك” إلى تعزيز نمو قطاع الصناعات التحويلية على الصعيدين المحلي والعالمي، بما في ذلك صناعات السيارات، والإلكترونيات والأجهزة الكهربائية واكتمل المشروع في أبريل 2017.

ونفذت الشركة مشروع شركة الجبيل المتحدة للبتروكيميائيات “المتحدة” بالجبيل الصناعية لإنتاج جلايكول الإيثيلن الأحادي “المرحلة الثالثة” بطاقة إنتاجية سنوية تبلغ 700 ألف طن، وجلايكول الإيثيلين الثنائي بطاقة سنوية 97 ألف طن، وجلايكول الإيثيلين الثلاثي بطاقة سنوية 5.7 آلاف طن، وقد أحيل عقد الأعمال الهندسية التفصيلية والتوريدية والإنشائية في ديسمبر 2017، ويتوقع اكتمال المشروع في نهاية الربع الأخير من العام 2020.

كما حاولت “سابك” تأمين احتياجات شركاتها من الغاز في وقت نجحت في تنفيذ مشروع شركة “غاز” بمدينة ينبع الصناعية لبناء وحدة لتوليد النيتروجين لاستخدامه في حال توقف إحدى وحدات الشركة عن إنتاج النيتروجين، ويأتي ذلك اتفاقاً مع استراتيجية الشركة لتجنب حدوث انقطاع مفاجئ لإمدادات غاز النيتروجين لزبائنها باعتبارها المورد الوحيد للنيتروجين في مدينة ينبع الصناعية، وتبلغ الطاقة الإنتاجية لهذه الوحدة حوالي 50 ألف متر مكعب في الساعة، ويتوقع إتمام المشروع في الربع الثاني من العام 2018.

إلى ذلك تخطط “سابك” تطوير مشروع شركة “صدف” بالجبيل الصناعية لتحويل خطوط الخلايا “الدايفرام” المحتوية على مادة الاسبستوس المحظورة إلى تقنية “خلايا “الممبرين” للقضاء على المشكلات البيئية والمشكلات المتعلقة بالصحة الصناعية، في حين يتطلب هذا التغيير بالإضافة إلى التقنية الحديثة تعديل بعض المعدات في المصنع الحالي وإضافة معدات أخرى، ويتوقع إتمام تلك التصاميم في الربع الأخير من العام 2018.

وتترقب “سابك” إتمام مشروع شركة “ينساب” في ينبع الصناعية لزيادة إنتاج مصنع جلايكول الإيثيلين بكمية لا تقل عن 80 ألف طن سنوياً، ومن المتوقع اكتماله بنهاية 2018.

فضلاً عن مشروعات شركة “كيان السعودية” التوسعية، وتشمل توسعة مصنع الأوليفينات لتكسير الغاز، بإضافة فرن عاشر للمصنع بهدف الاستفادة من 10 ملايين قدم مكعب قياسي يومياً من غاز الإيثان، تم تخصيصها للشركة من قبل وزارة البترول والثروة المعدنية لزيادة الطاقة الإنتاجية للمصنع بما لا يقل عن 93 ألف طن سنوياً، فيما ستسهم إضافة الفرن العاشر في رفع الكفاية التشغيلية والاعتمادية والسلامة للأفران والمصنع، ويتوقع إتمام جميع الأعمال الإنشائية لوحدات المشروع كافة في الربع الأول من العام 2018.

وقررت “سابك” توسعة مشروع شركة “بتروكيميا” بالجبيل الصناعية لزيادة الطاقة الإنتاجية لمصنع الأوليفينات الأول للإيثيلين إلى 180 % من الطاقة الأصلية التي أنشئ عليها العام 1981، ويتوقع إتمامها في الربع الأخير من العام 2018، إضافة إلى مشروع توسعة محطة استخراج البيوتاديين بنسبة 60 % لتصل إلى طاقة إنتاجية 197 ألف طن سنوياً، ويتوقع اكتمال المشروع في الربع الثاني من العام 2018.