وجه وزير الصناعة والمعادن العراقي، محمد شياع السوداني، دعوة مفتوحة إلى نظيره السعودي وإلى الشركات الراغبة بزيارة العراق للاطلاع على المشروعات الموجودة في بلاد الرافدين، كاشفاً عن تقديم عرض لشركة “سابك” للدخول كطرف ثالث في مشروع استراتيجي بالشراكة مع شركة شيل العالمية، مؤكداً أن أكثر من 94 % من المستثمرين أبدوا رغبتهم في الدخول للسوق العراقية.
وقال السوداني، إن “زيارتنا للمملكة العربية السعودية كانت مهمة للاطلاع على عمق الصناعة السعودية وأهم محطاتها الناجحة والتي تمثل قصة نجاح تستحق الاطلاع والبحث ونقل التجربة”، مبيناً أن “الجانب السعودي وفر كل عوامل النجاح للزيارة من خلال الجولة المكثفة كما الإجابة على جميع الاستفسارات في كيفية الوصول إلى هذه المرحلة المتقدمة والتي نفتخر بها كعرب ومسلمين، وأن تكون في المملكة هذه التكنولوجيا وهذا التطور والرؤية الاستراتيجية لاستثمار الموارد الطبيعية وخصوصاً المعادن والنفط والغاز بالشكل الأمثل”. وأكد الوزير العراقي أن هناك “رغبة واضحة من الطرفين لفتح آفاق التعاون وتفعيل ما تم الاتفاق عليه خلال زيارتنا للمملكة”.
ووجه السوداني “دعوة مفتوحة لوزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح وإلى أركان الوزارة والشركات الراغبة في زيارتنا للاطلاع على المشروعات الموجودة لدينا ومن أجل أن تأسيس مشروعات مشتركة نحو استراتيجية اقتصادية صناعية بين البلدين الشقيقين وما يمثلانه من محور اقتصادي ليس فقط على الصعيد المنطقة إنما العالم”.
ولفت وزير الصناعة والمعادن العراقي إلى أن “تجربة المملكة في صناعة البتروكيميائيات ناجحة بكل المقاييس حيث لديهم سابك وهذا الاسم والعنوان الكبير في الصناعات التحويلية ولديهم شركات مهمة ويهمنا أن ننقل هذه التجربة الناجحة للعراق”، مؤكداً أننا “قدمنا عرضا لسابك للدخول في مشروع استراتيجي يتم إعداده منذ عامين بالشراكة مع شركة شيل العالمية وهو ثالث مشروع على مستوى العالم وتم عرضه على شركة سابك للدخول كطرف ثالث معنا، كما أننا لدينا رغبة حقيقية باكورة أعمال مشتركة بين وزارتي الصناعة والمعادن العراقية والطاقة السعودية”.
وألمح إلى أننا “نأمل المزيد من تفعيل الخطوات والاتفاقيات المبدئية التي جرت خلال زيارتنا للمملكة العربية السعودية وشملت مواقع المدن الصناعية ولقاءنا بنخبة من رجال الأعمال الصناعية في غرفة صناعة الرياض”.
وأوضح “هناك إقبال واضح وسمعنا من الغرفة أنه جرى استبيان حيث أبدى أكثر من 94 % من المستثمرين رغبتهم في الدخول للسوق العراقية وهذا عامل مشجع وسوف يجدون من أشقائهم العراقيين كل الترحيب وتقديم التسهيلات لإنجاح هذه المشروعات بما ينعكس على مصلحة الشعبين الشقيقين والأمة العربية والإسلامية”.