أوضح لأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى أن تحصين الشباب يتطلب توعيتهم المتكاملة بالمعاني الصحيحة لدلالات النصوص الشرعية وفهم مقاصدها ومواجهة الشبهات والمزاعم والتأويلات الفاسدة للتطرف التي ما فتئ يعمل عليها في منطقة فراغ طويلة استطاع خلالها التمدد والتموضع في عدد من البلدان.

وأكد معاليه في كلمة ألقاها خلال حضوره كضيف شرف على جائزة عبد الله بن بدر السويدان للتميز بالمنطقة الشرقية في دورتيها الخامسة والسادسة، أن المواجهة الناجعة للتطرف لابد لها من الدخول في تفاصيل أيديولوجيته، وأن مركز الحرب الفكرية بالمملكة أحصى أكثر من ثمانمائة مادة فكرية ضارة أطلقتها داعش وحدها عبر آلاف الرسائل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وعمل على تفكيكها، وأن الدخول في تفاصيل هذه المواد وهي ركيكة وهزيلة بركاكة وهزالة التطرف كفيلة بهزيمته، وأنه لا يكفي مجرد التحذير من التطرف والتعبير عن رفضه المجمل، فالتطرف لم يتمدد إلا من خلال مد أفكاره التفصيلية التي استهدفت التحريك السلبي للعاطفة الدينية المجردة عن القدر اللازم من الوعي الكفيل بدحر ضلالات التطرف.

وأوضح معاليه أن هذه الجائزة تعد أنموذجاً رائداً لتحصين الشباب وتعزيز وعيه الديني والوطني من عاديات التشدد والتطرف وأنها تستحق وصف العالمية، بما تعتمده من متطلبات المحضن الموثوق حيث اعتمدت الجائزة برامج مدروسة ومتقدمة مع الرعاية والمتابعة، وأنها تستحق التقدير والإفادة من أنموذجها الرائد.