تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله-، وبحضور رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، وتحقيقاً لرؤية المملكة 2030 وإعلان سموه توطين 50 % من الإنفاق العسكري بحلول عام 2030، وقعت الشركة السعودية للصناعات العسكرية (SAMI) وشركة نافانتيا للصناعات البحرية اتفاقية إنشاء مشروع مشتركٍ يدير ويوطن كافة الأعمال المتعلقة بأنظمة القتال على السفن بما في ذلك تركيبها على السفن ودمجها، كما وقع الطرفان مذكرة نوايا لتصميم وبناء خمس فرقاطات حربية من نوع “أفانتي 2200” مع نظام إدارة القتال، وذلك لصالح وزارة الدفاع السعودية.
وجرت مراسم التوقيع بالتزامن مع زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد ووزير الدفاع -حفظه الله- إلى العاصمة الإسبانية، ووقع الاتفاقية رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات العسكرية أحمد الخطيب، ورئيس مجلس إدارة شركة نافانتيا استيبان غارسيا فيلا سانشيز.
وبهذه المناسبة، أوضح الخطيب أن الاتفاقية تأتي تحقيقاً لرؤية المملكة 2030 الطموحة، وتفعيلاً لإعلان سمو ولي العهد توطين 50% من الإنفاق العسكري بحلول العام 2030م، مشيراً إلى أن الشركة السعودية للصناعات العسكرية، التي تُعَد إحدى مخرجات رؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان الطموحة، تبحث حالياً عن كافة فرص التعاون الممكنة لبناء منظومةٍ راسخةٍ ومستقلةٍ للصناعات العسكرية في المملكة، مؤكداً أن الشركة الإسبانية نافانتيا ملتزمة بالشراكة مع المملكة، وهي عازمة على توسيع حضورها في السوق السعودية وسوق المنطقة.
وعند تدشين عملياته، سيعمل المشروع المشترك بشكلٍ رئيسيٍ على كل ما يتعلق بأنظمة القتال البحرية من إدارة المشروعات وتركيب وربط أنظمة القتال وفحصها وهندسة النظم وتصميم النظم وتطوير العتاد والبرمجيات وفحصها وتطوير أنظمة المحاكاة.
من جهته، صرح رئيس مجلس إدارة شركة نافانتيا، قائلاً: “نحن سعداء بالعمل مع أصدقائنا في المملكة، ونعتز كثيراً بثقة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان في نافانتيا، وبقدرتها على المساهمة في تجسيد رؤية المملكة 2030 من خلال هذا المشروع المشترك، العلاقات التاريخية بين المملكتين تعود لأكثر من ستة عقود، ونحن نتطلع إلى مواصلة شراكتنا الناجحة لدعم احتياجات المملكة في مجالي الأمن القومي والتطوير التقني”.
وسيكون من شأن الاتفاقية تعزيز العلاقة بين نافانتيا، والشركة السعودية للصناعات العسكرية، كما سيسهم المشروع المشترك في تعزيز جاهزية القوات المسلحة، إلى جانب خلق نحو ألف فرصة عمل وتدريب، بما يرفع مساهمة السعوديين في الصناعة ويدفع باتجاه تحقيق رؤية 2030 الطموحة.
ومن المتوقع أن تفوق إجمالي إيرادات المشروع ثمانية مليارات دولار، وأن يحدث نحو ألف وظيفة بحلول العام 2030، بحجم استثمارات يصل لـ 150 مليون دولار في المرافق والمعدات داخل المملكة.