بلغ إجمالي مبيعات الاسمنت خلال الربع الأول من 2018 حوالي 11.8 مليون طن (-11 % على أساس سنوي و -1 % على أساس ربعي) نتيجة للتباطؤ المستمر في نشاطات الانشاءات.
ووقالت شركة الراجحي المالية في تقرير أصدرته حول القطاع إن الحالة الحالية للطلب المنخفض ومستويات المخزون المرتفعة أجبرت الشركات للبحث عن حلول أخرى بما في ذلك الدخول في أسواق مناطق محلية أخرى، الى جانب التصدير بأسعار مبيعات منخفضة وذلك من أجل خفض مستويات المخزون وزيادة مستويات السيولة النقدية، كما هو الحال بالنسبة لشركة أسمنت ينبع التي وقعت اتفاقية للتصدير، إن انخفاض التكلفة النقدية للطن لشركة أسمنت ينبع، يمنح الشركة المقدرة على التصدير بأسعار منخفضة وهو أمر نعتقد أنه لا يمكن للشركات الأخرى القيام به.
وأضاف التقرير “بالنسبة للتوقعات المستقبلية، فمن غير المرجح أن يرتفع الطلب كما يتضح من اتجاه الطلب للثلاثة أشهر الأولى من 2018. وقد التزمنا جانب الحذر في تقديراتنا اذ أن نشاطات الانشاءات يتوقع أن تظل ضعيفة. إننا نعتقد أن الربع الثاني سوف يشهد هبوطا ضخما في حجم المبيعات بسبب تأثير العامل الموسمي (موسم شهر رمضان وعيد الفطر) مما سينتج عنه انخفاض بنسبة 20 % تقريبا على أساس ربعي ليصل الى 9.6 مليون طن (- 14 % على أساس سنوي) بناء على تحليلات الشركة؛ وفي الوقت الراهن، أبقينا على تصنيفنا المحايد للقطاع متضمنا التوصية بالمحافظة على المراكز في أسهم شركاته وذلك بسبب الطلب المنخفض والمخزونات المرتفعة وحرب الأسعار الدائرة حاليا بين شركات القطاع”.
ولا يزال السوق يعاني من فائض المخزون مع ارتفاع طفيف على أساس شهري. ويبلغ حجم المخزون حاليا 35.7 مليون طن (79 % من مبيعات الاثنى عشر شهرا الأخيرة). إن الوصول إلى المستوى الأمثل من المخزونات (مبيعات شهرين)، سوف يستغرق وقتا في رأينا.
ويعتقد التقرير أنه بسبب تباطؤ نشاط الإنشاءات ومستويات المخزون المرتفعة، فقد بدأت الشركات بالدخول في أسواق مناطق جديدة مما تسبب بنشوب حرب أسعار؛ ويبدو أن المنطقة الوسطى أصبحت جذابة للشركات وخاصة لشركات أسمنت المنطقة الشمالية نظرا لحجم السوق الكبير نسبيا، وقد ارتفعت حصة شركات المنطقة الشمالية في سوق المبيعات خلال الستة أشهر الأخيرة. من جانب اخر، فقد انخفضت حصة شركات المنطقة الوسطى في السوق بدرجة طفيفة خلال الفترة ذاتها.
وقعت شركة أسمنت ينبع اتفاقية لعام واحد لتصدير مليون طن من الكلنكر ونصف مليون طن من الأسمنت ابتداء من شهر أبريل 2018، ويقدر أن تضيف هذه الصفقة 100 مليون ريال إلى الإيرادات في 2018 كما ذكرت الشركة. وسوف تساعد هذه الاتفاقية الشركة في خفض مخزوناتها المرتفعة (76 % من مبيعات الاثنى عشر شهرا الأخيرة) وزيادة النقد مما سوف يؤدي إلى تحسين توزيعات أرباح الأسهم للعام.. من ناحية أخرى، يعتقد التقرير أن الهوامش منخفضة في هذه الصفقة والتي لن تساعد في تحسين الأرباح بشكل جوهري.كما يعتقد أيضا أن الشركة سوف تجدد صفقة صادراتها إذا ظل الطلب المحلي في مستوياته الضعيفة الحالية.
المبيعات الشهرية لشهر مارس تبلغ 4.1 ملايين طن.
وفقا لأحدث بيانات شهرية أفصحت عنها شركة أسمنت اليمامة، فقد انخفض اجمالي مبيعات الأسمنت بالمملكة بنسبة 11 % على أساس سنوي في شهر مارس؛وسجل اجمالي المخزون ارتفاعا بنسبة 23.2 % على أساس سنوي ليصل الى 35.7 مليون طن ويمثل ذلك نسبة 71 % من إجمالي مبيعات الاثنى عشر شهرا الأخيرة، وقد انخفض انتاج الكلنكر في المملكة بنسبة 12 % على أساس سنوي ليصل الى 4.06 ملايين طن خلال شهر مارس، وكانت شركتا أسمنت اليمامة وأسمنت الرياض، هما أكثر الشركات انخفاضا في المبيعات بنسبة بلغت 50 % و41 % تقريبا على أساس سنوي، على التوالي، وفي المقابل، فقد أعلنت شركتا أسمنت حائل وأسمنت تبوك، أعلى ارتفاع في مبيعاتهما من الأسمنت بنسبة بلغت 42 % و17.8 % على أساس سنوي، ويمكن أن يعزى مستوى المخزون المرتفع، إلى الطلب المنخفض في ظل تباطؤ نشاطات الإنشاءات بالمملكة والخفض المحدود للمعروض من الأسمنت من قبل المنتجين السعوديين، وربما تؤدي ضغوط مستويات المخزون المرتفعة لدى بعض المنتجين، إلى أن تقوم هذه الشركات بتقديم مزيد من تخفيضات الأسعار.
وتضم قائمة أعلى ثلاث شركات في الاحتفاظ بالمخزون مقارنة بمبيعات الأثنى عشر شهرا الأخيرة: أسمنت حائل 219 %، أسمنت نجران 150 %، وتبوك 117 %. أما أقل ثلاث شركات بالاحتفاظ بالمخزون فقد شملت: شركة أسمنت المدينة 24 %، شركة الأسمنت العربية 24 % والمتحدة للأسمنت 24 %.