بدأ الفلسطينيون فى قطاع غزة، اليوم الجمعة المشاركة فى مسيرات العودة التى تقام فى ذكرى يوم الأرض وينظمونها للجمعة الثالثة على التوالى رغم سقوط أكثر من 30 شهيدا وأكثر من 3 آلاف جريح برصالص جيش الاحتلال الإسرائيلى.
وأدى المئات من الفلسطينيين المرابطين فى الخيام المنصوبة على الحدود الشرقية لقطاع غزة صلاة الفجر، فيما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلى القنابل الضوئية، والنار بكثافة على المتواجدين صباح اليوم بعد أن اقترب عدد من الشبان من السياج الحدودى شرق بلدة خزاعة جنوب القطاع.
وقال أمين عام اللجان الشعبية الفلسطينية المهندس عزمى الشيوخى، إن اليوم الجمعة سيكون “جمعة الأعلام” برفع العلم الفلسطينى بكثافة فى سماء الوطن من خلال الطائرات الورقية والبالونات وبكل الوسائل وبشتى الطرق المتاحة والممكنة.
وأضاف الشيوخى، فى بيان، إن “جمعة الأعلام” تأتى للتأكيد على حق شعبنا الفلسطينى فى العودة وفق القرار الأممى رقم 194 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس.لافتا إلى أن اللجنتين التنسيقية الدولية والوطنية العليا لمسيرة العودة الكبرى فى قطاع غزة يعملان ليل نهار من أجل إنجاح فعاليات مسيرة العودة الكبرى والجميع يبذل جهود كبيرة للحفاظ على سلمية أنشطتها وفعالياتها الجماهيرية والشعبية.
وأشار إلى أن الشعب الفلسطينى هو شعب الابداعات النضالية وسيشارك الجميع فى إنجاح فعاليات اليوم الجمعة لمسيرة العودة الكبرى من خلال ما يقدمه المشاركون من إبداعات شعبية سلمية وتميز فى الأداء سواء فى وسائل وطرق رفع العلم الفلسطينى أو من خلال الفعاليات الجماهيرية والشعبية الأخرى خلال يوم الجمعة وخصوصا ما له علاقة من فعاليات وأنشطة شعبية سيتم تنظيمها بعد صلاة الجمعة فى ميدان العودة بقطاع غزة على طول خط سير السياج الفاصل او فى باقى المناطق الفلسطينية وفى دول الشتات.
وقال الشيوخى، إن الاستعدادات والتحضيرات تجرى على قدم وساق فى قطاع غزة وتوقع أن يرتفع العلم الفلسطينى بكثافة وبالآلاف فى جميع أنحاء العالم وخصوصا فى قطاع غزة بشكل إبداعى وغير مسبوق، ومن المتوقع أن تستمر فعاليات مسيرات العودة فى قطاع غزة حتى 15 مايو القادم، رغم تسجيل حتى الآن أكثر من 30 شهيدا ومئات الجرحى بعضهم ما زال فى حالة الخطر.
وكانت اللجنة التنسيقية الدولية لمسيرة العودة الكبرى اكدت فى بيان أهمية الالتزام بالسلمية التامة فى كافة الحراكات الشعبية والفعاليات التضامنية سواء فى الداخل أو الخارج، وقالت اللجنة “انها تؤمن بأن الحراك الشعبى السلمى المكمل لنضال شعبنا على مدار العقود الماضية هو “واجب الوقت” وهو الأقدر على مواجهة دولة الاحتلال وهزيمتها أمام العالم فى هذه المرحلة من مراحل الصراع، ولن تجد المحافل الدولية والإعلام العالمى والمنظمات القانونية أمام سلميتنا بدا من التعاطى الإيجابى مع مطالبنا العادلة وعلى رأسها حق العودة