أوضح المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية د. عبدالله الربيعة، أن المملكة وقفت مع المهجرين الروهينجا منذ القدم واحتوتهم ويوجد بالمملكة ما يزيد على 249.000 فرد قُدمت لهم جميع الخدمات ويحظون بالرعاية وتقديم جميع التسهيلات لهم كزائرين، مبيناً أن وجوده اليوم برفقة عدد من مسؤولي المركز في مخيمات اللاجئين الروهينجا في كوكس بازار ببنجلاديش تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-, لتقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية للمنكوبين الروهينجا وتفقد المشروعات المقدمة لهم.

جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده معاليه في كوكس بازار ببنغلاديش أمس, بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية بنغلادش عبدالله المطيري.

وقال: إنه جراء أعمال الإبادة والتعذيب التي واجهتها الأقلية الروهينجية في ميانيمار لم تغفل المملكة لحظة عن القيام بعملها في إغاثة المنكوبين في ميانيمار فقد وجه خادم الحرمين الشريفين، مركز الملك سلمان للإغاثة للوقوف مع المتضررين الروهينجا وتقديم المساعدات العاجلة لهم فبادر المركز بإرسال فريق مختص إلى بنجلاديش للوقوف على أوضاع المهجرين من الروهينجا ورصد أهم احتياجاتهم العاجلة وتقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية والإيوائية الطارئة لهم.

وأكد د. الربيعة أن للمملكة دوراً بارزاً في محفل توجيه المساعدات فقد رصدت الإحصاءات الرسمية وجود المملكة بين أكثر 10 دول منحاً للمساعدات لمهجري الروهينجا فضلاً عن دورها في العديد من الدول المنكوبة ومنها اليمن وفلسطين وسورية والعراق.

وعن زيارته لمستشفى مقاطعة سادار للاجئين الروهينجا في منطقة كوكس بازار، قال: اطلعت مع زملائي على الخدمات التي يقدمها المستشفى للاجئين الروهينجا وتحدثنا إلى عدد من المرضى والمستفيدين من خدماته وشاهدنا مشروع التوسعة المقترحة لزيادة السعة الاستيعابية للمستشفى لتعزيز تقديم الرعاية الصحية الثانوية لسكان المنطقة واللاجئين الروهينجا، حيث يعالج المستشفى آلاف المرضى الذين يأتون سنويًا من مهجري الروهينجا والمجتمعات المستضيفة.

وبين د. الربيعة, أن المشروع الذي يموله المركز سيرفع عدد أسرّة المرضى من 250 إلى 500 سرير، ويسهم في تحسين الخدمات الطبية في الحالات الطارئة، ورعاية المرضى غير المقيمين في المستشفى وتأهيل أجنحة الرجال والنساء والأطفال، وتوظيف المزيد من الأطباء والممرضين وعمّال النظافة، للمساعدة في تحسين خدمات المستشفى.

وأفاد المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة, أنه سيتم إنشاء جناح العزل بما في ذلك المعدات اللازمة والأثاث وتدريب 100 طبيب و200 ممرضة على علاج الكوليرا, كما قام المركز بتمويل إنشاء المستودعات الخاصة بمساعدة اللاجئين الروهينجا في قرية نيلا بمدينة تكناف نيلا جنوب جمهورية بنجلاديش وخلال زيارتي للمستودعات اطلعت على مدى كفاءاتها، مضيفاً أن المركز يقوم حاليًا بإنشاء مستودعات أخرى نموذجية تتوفر بها جميع الاشتراطات الصحية المناسبة لظروف تخزين المواد الإغاثية بأنواعها لحمايتها من التلف قبل توزيعها على اللاجئين وفق الخطط المقترحة والبرامج الزمنية المعدة لذلك.