نجحت إدارة نادي الهلال بقيادة الرئيس المتميز الأمير نواف بن سعد في تجاوز الصعوبات والعقبات التي واجهت الفريق في هذا الموسم الصعب وقادت فريقها بنجاح للتويج بالدوري رقم 15 في تاريخ “الزعيم” المرصع بالذهب.

العقبات التي واجهت “الأزرق” في هذا الموسم كثيرة وكبيرة ولو حصلت لبعض الأندية الأخرى لسقطت ولم تستطع النهوض مرة أخرى لكن إدارة الهلال بخبرة رئيسها وطاقم مجلس إدارته نجحت في انتشال الفريق من كافة السقطات التي أوجعت ظهر فريقها لتتوج جهدها الكبير بثمرة الموسم الرياضي البطولة الأشرس والأضخم على مستوى الكرة السعودية.

أن تخرج من دوري أبطال آسيا من دور المجموعات وهذا لا يحدث كثيراً مع الأندية السعودية فما بالك بزعيمها بالإضافة إلى خروج مبكر من كأس خادم الحرمين الشريفين على يد القادسية في دور الـ16 وهذا أيضاً لا يحدث في الكرة السعودية أن يودع الهلال أحد بطولاته المفضلة من هذا الدور، ورغم الإصابات الكثيرة التي داهمت الفريق في مراحل الموسم المختلفة والتي اختارت أبرز لاعبي الفريق بداية بـ”السوبر” البرزايلي هداف الهلال كارلوس إدواردو الذي تعرض لقطع في الرباط الصليبي غيبه عن الملاعب لمدة ستة أشهر، مروراً بأفضل لاعب آسيوي السوري عمر خربين الذي غاب لمدة تقارب الأربعة أشهر بالإضافة إلى الجناح نواف العابد الذي غاب مدة طويلة بالإضافة إلى الظهير الأيسر عبدالله الزوري والمحور عبدالله عطيف وغيرهم.

علاوة على الظروف السابقة أعلاه اتخذت إدارة الهلال قراراً حاسماً في وقت حساس من الموسم حين أقالت المدرب الأرجنتيني رامون دياز بعد أن رأت أن المدرب لم يعد كما كان في بدايته وبدأ في التخبط الفني علاوة على القرارات الارتجالية التي كان يتخذها يوماً بعد آخر ورغم معارضة الشارع الهلالي للقرار إلا أن إدارة الأمير نواف بن سعد أثبتت حكمتها ورجاحة خبرتها في يوم تتويج فريقها باللقب وأن القرار كان صائباً وموفقاً.

الإدارة التي ضخت مبالغ مالية كبيرة لتكون هذا الفريق المميز والاستثنائي قطفت أمس ثمرة جهدها وعملها وتميزها عن باقي إدارات الأندية، حتى على مستوى الاختيارات الفنية فاللاعب غير المفيد لا مكان له في خارطة بطل الدوري وعريس الموسم ولكن البقاء والاستمرار دائماً يكون للأفضل، ولأن نظرة إدارة الهلال ثاقبة لم تستعجل في الاستغناء عن المهاجم السوري عمر خربين الذي كان مصاباً وسيغيب لمدة طويلة ولكنها صبرت على اللاعب الذي عاد في وقت الحسم وأهداها اللقب بـ”هاترك” كبير في الشوط الأول من مباراة الحسم، وهي عادة خربين الذي سجل مثلها العام الماضي في مباراة التتويج التي جمعت الهلال بجاره النصر.

وهذا العمل الضخم والكبير صاحبه الكثير من التضحيات التي قدمتها إدارة الهلال من خلال تواجدها الدائم مع الفريق والأهم من ذلك توافق أعضاء شرف النادي والجمهور عليها فلا تجد أصوات معارضة لإدارة الأمير نواف بن سعد بل هي الإدارة الوحيدة التي حظيت بدعم الأمير الوليد بن طلال في تدريبات ومباريات الفريق وهذه السابقة تحسب لها.

زرعت إدارة الهلال زرعها واجتهدت وأحسنت العمل فكانت الثمرة بطولة الدوري الغالية والتي تعتبر المحك الرئيسي في كل دوريات العالم.