شدد كابتن الهلال السابق فهد العبدالواحد على أن فريقه منذ عام 1396هـ وحتى اليوم وهو منافس حقيقي وركيزة أساسية في المراتب الأولى في البطولات المحلية، وقال: «تعددت الفرق التي دخلت في منافسة معه طوال السنوات الماضية وكان أكثرها كمدة فريق الاتحاد الذي نافس الهلال لمدة تصل إلى 15 عاما فيما أنه واجه منافسة متعددة لسنوات من فرق مثل النصر وثم الأهلي والاتفاق ولكن كل هذه الفرق لم تستمر في المنافسة الحقيقية مع الهلال طويلا إلا أن الفريق الأزرق هو الذي بقي منافسا على جميع بطولات الدوري المحلية بالرغم من الظروف التي كانت تواجهه في المواسم الماضية ونتمنى من الله سبحانه وتعالى أن يستمر فريقنا دوما في الصدارة، ونحمد الله على تتويج الهلال كبطل لدوري المحترفين في الموسم الحالي والذي جاء كتأكيد أنه فريق يملك رجالا في الملعب عندما أحسوا بالمسؤولية طمئنوا الجماهير من بداية الشوط الأول من لقائهم الأخير أمام الفتح لا سيما وأن الجميع يدرك ما تعرض له الفريق الهلالي في الموسم الحالي من متغيرات وظروف فنية وعناصرية ومعنوية ونفسية ومنها غياب عدد كبير من العناصر الأساسية بداعي الإصابات بالإضافة إلى الخروج من بطولة دوري أبطال آسيا والتي بلاشك مثل هذه الظروف ستكون مؤثرة على أي فريق إلا أن الهلال بقيادة لاعبيه الرجال لم يتأثر من هذه الظروف وتم تتويجهم في ملعبهم بمراسم رائعة ومنظمة بشكل احترافي».
وأضاف: «فنيا الهلال تعرض إلى «هزات» بغيابات كثيرة من نجومه مما أثر على الأداء والمستوى العام للفريق وهذا تسبب في غياب الروح في الكثير من المباريات مما أضاع العديد من النقاط في الدوري ولو كانت نفس الروح التي لعب بها الفريق مباراتيه الأخيرة أمام الأهلي والفتح موجودة في كل المباريات لما شاهدنا الفريق يدخل في خطر حقيقي ولكن لاعبينا تداركوا هذا الخطر بعد معرفتهم بمستقبل فريقهم في نهاية الموسم الحالي وقدموا كل ما في جعبتهم من تميز وقدرات فنية ومهارية ليعود فريقهم بقوة للمنافسة القوية التي لم تكن تعود على الرغم من أنه متصدر للبطولة لولا الدعم المعنوي والفني الذي يجده اللاعبون من القائمين على الفريق من مدربين واداريين وجماهير».
ومضى العبدالواحد الملقب بـ»فهودي» يقول: «إنه شخصيا يعذر الهلال في انخفاض مستوياته وانخفاض نتائجه في بعض فترات الدوري إذ يصعب ان تجد فريق يتمكن من العودة للمنافسة وسط ظروف مثل التي عاشها الهلال ولكن حجم ومكانة الهلال هي سر عودته ولو شاهدنا في الموسم الحالي فريق ريال مدريد كان يحتل المركز الرابع أو الخامس في الدوري المحلي ولكنه وصل إلى ربع النهائي في كأس أمم أوروبا في دلالة أن الفريق القوي دوما يكون في الموعد الحقيقي له».
وكشف العبدالواحد أن الهلال في الموسم الحالي شهد بعض الأخطاء التي قللت من عطاءات ومستويات الفريق في كل الخطوط إذ عانى الفريق من عدم استقرار المدرب الساب دياز على مجموعة لاعبين ثابتة بسبب تطبيقه سياسة «التدوير» في كل الخطوط وشخصيا لا أحبذ مثل هذا التوجه لأنه يفقد أي فريق الجمالية الفنية ولا يمكن للاعب أن يقدم كل ما يملك من قدرات ومهارات في ظل عدم الاستقرار في القائمة الاساسية وقال: «يجب أن يكون التغيير أو التدوير لأسباب قاهرة مثل الإصابات أو هبوط مستوى اللاعب فقط وينبغي أن يكون هناك عمل محوري مهم على تهيأة اللاعب البديل للمشاركة عند الحاجة له وأن يكون في جاهزية جيدة أما التدوير فإنه يفقد الانسجام بين المنظومة بوجه عام، والمدرب الحالي قام بعمل فني وتكتيكي جيد وبحالة بقائه سيحدث تقدما فنيا ومهاريا أكثر في الموسم المقبل عطفا على ما قدمه من عمل فني في الفترة الاخيرة بعد إقالة دياز».