انخفض استهلاك المملكة من البنزين خلال شهري يناير وفبراير الماضيين من 2018، بنسبة 9.5 % ليصل إلى 532 ألف برميل يوميا، مقارنة مع 580 ألف برميل يوميا خلال الفترة المقابلة من العام 2017 وفقا للتقرير الذي نشرته أوبك أمس الأول.
أوضح ذلك لـ “الرياض” د. سليمان صالح الخطاف مدير مركز التميز البحثي للتكرير والبتروكيميائيات بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وقال إن استهلاك المملكة من النفط في شهر فبراير الماضي انخفض إلى معدلات العام 2013، حيث بلغ 1.9 مليون برميل يوميا، ووصف هذا الانخفاض بالخطوة الرائعة وفي الطريق الصحيح مع رفع الاعتماد على البدائل.
وأضاف أن المملكة استهلكت في شهر فبراير من العام 2017 نحو 598 من البنزين، وانخفض معدل الاستهلاك خلال شهري يناير وفبراير الماضيين إلى 532 ألف برميل يوميا، علما أن استهلاك المملكة من البنزين في شهر فبراير الماضي 2018 انخفض إلى 550 ألف برميل، وهو ما يعني أن التعديلات الأخيرة أدت إلى خفض الاستهلاك البنزين بنحو 50 ألف برميل يوميا، وبحساب آخر فإن المملكة وفقا لهذه الأرقام الصادرة من أوبك وفرت نحو ثلاثة ملايين برميل من البنزين خلال الشهرين الماضيين، وتعادل بالأسعار العالمية نحو 250 مليون دولار أي ما يعادل 937 مليون ريال، على افتراض أن سعر البنزين يبلغ حاليا نحو 85 دولارا للبرميل في الأسواق العالمية.
وكانت المملكة قد عدلت في يناير الماضي أسعار البنزين ليصبح سعر لتر بنزين 91 أوكتان 1.37 ريال بدلاً من 0.75 ريال وارتفع سعر بنزين 95 أوكتان من 0.9 ريال إلى 2.04 ريال للتر.
وقبل ذلك حدث تعديل في شهر يناير 2016 لسعر البنزين من 0.45 إلى 0.75 ريال للتر بنزين 91 ومن 0.6 إلى 0.9 للتر بنزين 95. وكان معدل استهلاك المملكة في 2015 قد وصل إلى 566 ألف برميل باليوم وارتفع في 2016م إلى 570 ألف برميل باليوم رغم ارتفاع الأسعار واستمر بالارتفاع في 2017 ليسجل قمة تاريخية عند 600 ألف برميل باليوم.
وكان الارتفاع الكبير في استهلاك البنزين محليا قد استنزف الكثير من الدعم الذي تقدمه الدولة، ووصل الأمر إلى استيراد حوالي 180 ألف برميل بنزين باليوم بالأسعار العالمية، لأن إنتاج المصافي المحلية لم يعد يلبي كامل احتياجات الطلب المحلي على البنزين.