أكد الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء، رئيس المؤتمر العربي الثالث للغذاء والدواء والأجهزة الطبية، الدكتور هشام بن سعد الجضعي، حرص الهيئة العامة للغذاء والدواء على نقل خبراتها في مجال الرقابة على معايير سلامة الغذاء وجودة وفاعلية ومأمونية الدواء والأجهزة والمنتجات الطبية للدول العربية الشقيقة كافة بما يعزز الصناعة الغذائية والدوائية العربية وينعكس بالإيجاب على رفاهية المواطن العربي.
جاء ذلك، في كلمة للدكتور الجضعي أمس خلال أعمال المؤتمر العربي الثالث للغذاء والدواء والأجهزة الطبية الذي افتتحه معالي وزير الصحة والسكان في جمهورية مصر العربية الدكتور أحمد عماد الدين راضي بشعار “المستقبل يبدأ الآن” في مدينة شرم الشيخ.
وقال الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء في كلمته: “يشرفني ويسعدني أن أكون بينكم اليوم في افتتاح فعاليات المؤتمر العربي الثالث للغذاء والدواء والأجهزة الطبية الذي يعد استمرارًا لمسيرة التعاون بين الهيئة العامة للغذاء والدواء بالمملكة العربية السعودية والمنظمة العربية للتنمية الإدارية بجامعة الدول العربية ووزارة الصحة والسكان بجمهورية مصر العربية ومجلس الصحة لدول مجلس التعاون.. هؤلاء جميعاً شركاء النجاح بذلوا مجهودات صادقة وعملوا بروح الفريق الواحد، فكان التميز هدفهم والتوفيق حليفهم”.
وأعرب الدكتور الجضعي عن يقينه أن منهجية تنفيذ هذا المؤتمر واعتماده على الحوار والنقاش الهادف والبنّاء وتخصيص لقاءات بين ممثلي الحكومات بوزارات الصحة وهيئات ومؤسسات الغذاء والدواء بالدول العربية، ولقاءات مع ممثلي الصناعة الغذائية والدوائية، ستسهم بشكل كبير في نجاح المؤتمر بتحقيق أهدافه.
وأشار إلى أن جلسات المؤتمر على مدار ثلاثة أيام ستشهد إلقاء الضوء على معايير جودة أنظمة الغذاء والدواء والأجهزة والمنتجات الطبية، ومناقشة التحديات والصعوبات التي تواجه الهيئات الرقابية والشركات المصنعة والمسوقة في الوطن العربي في هذه المجالات، إضافة إلى مراجعة اللوائح والأنظمة المحلية لدعم وتعزيز الصناعة في الوطن العربي بما يكفل الاكتفاء المحلي، والسعي للمنافسة العالمية، كما سيتم عرض التجارب العربية والعالمية للوصول إلى نماذج عربية تضاهي الأسواق العالمية في الجودة والكفاءة.
إلى ذلك، أكد وزير الصحة والسكان في جمهورية مصر العربية الدكتور أحمد عماد الدين راضي في كلمته خلال المؤتمر، أن حرص الوزارة على التعاون لعقد هذا المؤتمر يأتي انطلاقاً من إيمانها العميق بأهمية تبادل الخبرات العربية والعالمية في مجال الصناعات الغذائية والدوائية، ومراجعة الضوابط والقواعد والإجراءات المتعلقة بتصنيع وتسويق الغذاء والدواء، ومناقشة مشكلات تناسق التسعير الدوائي العربي وصعوبات تطبيق الملف الفني العام للتسجيل الدوائي (CTD).
وأشار إلى أن المؤتمر يستعرض التجارب العربية الناجحة في مجال التصنيع الدوائي وإنشاء هيئات للغذاء والدواء، وصولاً لرسم رؤى مستقبلية لرفع مستوى جودة وسلامة الغذاء والدواء بالدول العربية كافة.
وقال المدير العام لمجلس الصحة لدول مجلس التعاون الأستاذ سليمان بن صالح الدخيل في كلمته: “المؤتمر يأتي انطلاقاً من النجاح الذي حققه المؤتمر العربي الأول والثاني، مستشرفين الآفاق المستقبلية لهذه القطاعات الحيوية في المستويات والمجالات كافة، ومتطلعين إلى مزيد من التعاضد وتوحيد الجهود وتنسيق الأدوار لتحقيق التكامل بين القطاعات المعنية كافة حكومية كانت أو من القطاع الخاص”.
وأضاف أن المؤتمر يمثل ركيـزة أساسية في توجهات مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون نحو دعم مثل هذه اللقاءات العلمية والمهنية، التـي ستنعكس نتائجها وتوصياتها إيجاباً على كثيـر من القطاعات التـي تدخل ضمن مهامه الأساسية، التي تضمنها نظامه الأساس ومنها، برنامج الشراء الموحد للأدوية، وبرنامج التسجيل المركزي للدواء والأجهزة الطبية، إضافة إلى لجنة التغذية والمغذيات الدقيقة، وكذلك الاستراتيجية الخليجية الموحدة للغذاء والتي تمخض عنها مؤخراً استراتيجية لمكافحة وذكر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية الدكتور ناصر الهتلان القحطاني في كلمته، أن الأهداف التي يسعى المؤتمر إلى تحقيقها والمحاور والموضوعات التي يناقشها خلال جلساته السبع التي ستعقد على مدار ثلاثة أيام تعتمد على الحوار البنّاء والتفاعل بين الخبراء والمشاركين، وتمثل نقلة نوعية في معالجة قضايا الغذاء والدواء والأجهزة الطبية، والربط بين علم الإدارة وتلك المنظومة، تأسيساً على أهمية الإدارة الرشيدة لها في جوانبها البحثية والتصنيعية والتسويقية والرقابية كافة، وضرورة إعداد الكوادر البشرية التي تنهض بتنفيذ التشريعات والنظم والقواعد الحاكمة لها، وأوضح رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر الدكتور عادل عبدالعزيز السن أن 650 مشاركاً من 30 دولة عربية وأجنبية يشاركون في المؤتمر العربي الثالث للغذاء والدواء والأجهزة الطبية.
وأضاف أن تغطية محاور المؤتمر في قطاعاته الثلاثة سيتم من خلال 103 خبراء، منهم 85 متحدثاً و18 رئيس جلسة، ويميز المؤتمر تنوع فئات الخبراء المتمثلة في خبراء من الأجهزة الرقابية وصناع القرار، إضافة إلى خبراء من المنظمات والهيئات والمؤسسات الإقليمية والدولية الشركاء في المؤتمر، وهي منظمة الصحة العالمية (WHO)، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO)، ومنظمة التجارة العالمية (WTO)، بمشاركة أساتذة الجامعات والباحثين الأكاديميين وخبراء من مجتمع الأعمال.