وصف وزير الصحة والسكان في جمهورية مصر العربية د. أحمد عماد الدين راضي هيئة الغذاء والدواء السعودية بأنه نموذج رائع في الدول العربية وقد سبقت كثيرا من الدول ومنها مصر، وقال: «لدينا تعاون كبير مع المملكة التي لديها خبرة طويلة تمتد لـ20 عاماً في تأسيس أنظمة الرقابة على الغذاء والدواء والأجهزة الطبية» مشيداً بريادة المملكة في التسجيل الدوائي وبرنامج الشراء الموحد الخليجي.
ولفت راضي في تصريحات صحافية في إطار المؤتمر العربي الثالث للغذاء والدواء والأجهزة الطبية المنعقد حاليا في شرم الشيخ المصرية إلى ضرورة الاستفادة من العلاقات الأخوية التي تجمع الأشقاء العرب، والتقارب السياسي لتحقيق إنجاز في مجال وضع قواعد لتسجيل موحد للدواء في الدول العربية.
من جهته أكد الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء رئيس المؤتمر العربي الثالث للغذاء والدواء والأجهزة الطبية د. هشام بن سعد الجضعي، أن أنظمة الرقابة على الغذاء والدواء والأجهزة الطبية متعددة في الدول العربية، والمملكة تعمل ضمن منظومة الجهات الرقابية في جميع دول العالم، مشيراً إلى أن المؤتمر الثالث للغذاء والدواء فرصة لطرح المبادرات والاستفادة من الخبرات المميزة.
وشدد الجضعي على أهمية الرقابة على الدواء والغذاء والاجهزة الطبية في الدول العربية، لافتا إلى وجود تحديات مشتركة بين الدول العربية في هذا المجال، خاصة في تقديم المعلومة العربية للمستهلك بلغة مفهومة، وهو ما يحتاج لعمل مميز ومهم رغم الجهود المبذولة حاليا، وشدد على أهمية تضافر جهود الأجهزة الرقابية والجهات الحكومية لتطبيق اللوائح المنظمة لمحاربة ملوثات الغذاء، وغش الدواء.
وفي غضون ذلك أشار المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية المشرف العام على المؤتمر الدكتور ناصر القحطاني، إلى ضرورة الاستفادة من الانجازات التي حققتها دول مجلس التعاون الخليجي في مناقصات الشراء الموحد للدواء، داعياً إلى نقل التجربة إلى جميع الدول العربية.
ومن جانبه استعرض المدير العام لمجلس الصحة لدول مجلس التعاون سليمان الدخيل تجربة دول المجلس في وضع دليل موحد لشراء الأدوية خصوصاً السعودية التي تعود إلى 40 سنة، مبيناً أن المجلس يطرح سنويا 18 مناقصة في قطاعات الادوية واللقاحات والاجهزة الطبية، بإجمالي يتجاوز مليار و500 مليون دولار، لجميع دول مجلس التعاون، مشيرا إلى أن المجلس يعمل حاليا لطرح هذه خبرته في الشراء الموحد للاستفادة منها عربيا.