ناقش أمس المشاركون في فعاليات اليوم الثالث للمؤتمر العربي الثالث للغذاء والدواء والأجهزة الطبية الذي يُعقد في شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية، أحدث طرق تقييم سلامة الغذاء والدواء والرقابة على الأجهزة والمنتجات الطبية، ومكافحة الغش.
وتنظم المؤتمر الذي يحمل شعار “المستقبل يبدأ الآن” الهيئة العامة للغذاء والدواء بالمملكة العربية السعودية، ووزارة الصحة والسكان بجمهورية مصر العربية، والمنظمة العربية للتنمية الإدارية، ومجلس الصحة لدول مجلس التعاون، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وشملت فعاليات اليوم الثالث جلستين (السادسة والسابعة)، وحملت الجلسة السادسة في مجال الدواء عنوان: “الأمن الدوائي العربي الدراسات الإكلينيكية والإتاحة والتوافر”، وترأسها عميد كلية الصيدلة بجامعة القاهرة مساعد وزير الصحة والسكان لشؤون الصيدلة السابق بجمهورية مصر العربية الدكتور أيمن سعد نصر الدين الخطيب، ومدير المختبر الوطني لمراقبة الأدوية في وزارة الصحة بالجمهورية التونسية الدكتورة سندة بنت خالد البحري، وناقشت الجلسة معايير سلامة الدواء، والمستحضرات العلاجية الحيوية المثيلة وتوقعات منظمة الصحة العالمية، وأهمية منظومة التسجيل والتسعير في الإتاحة والتوافر الدوائي، وموقع مصر على خريطة الأبحاث الإكلينيكية العالمية، والإطار القانوني لمراقبة البحوث السريرية في مصر، وأثر الابتكارات الدوائية على طول العمر: دليل من الشرق الأوسط والبلدان الأفريقية في الفترة من 1992 – 2015.
أما الجلسة السادسة في مجال الأجهزة الطبية فكانت بعنوان: “تطبيقات في رقابة الأجهزة والمنتجات الطبية”، وترأسها المدير العام للصيدلة والرقابة الدوائية بوزارة الصحة في سلطنة عمان الدكتور محمد بن حمدان الربيعي.
وتطرقت الجلسة إلى الترميز الموّحد للأجهزة والمنتجات الطبية، ورقابة ما بعد التسويق باعتبارها بوابة الحماية لسلامة المرضى، وتقييم تأثيرات الأنظمة الرقابية في قطاع الأجهزة والمنتجات الطبية، ودور مكاتب المطابقة في المنظومة الرقابية للأجهزة والمنتجات الطبية، وتصنيف الأجهزة الطبية من حيث طريقة عملها والغرض من استخدامها.
في حين بحثت الجلسة السادسة بقطاع الغذاء “الاتجاهات الحديثة في تقييم سلامة الغذاء ومكافحة الغش”، وذلك برئاسة نائب الرئيس لقطاع الغذاء بالهيئة العامة للغذاء والدواء في المملكة العربية السعودية الدكتور صالح بن عبدالله الدوسري، وعميد كلية البيطرة رئيس قسم الرقابة على الأغذية في جامعة طرابلس بليبيا الدكتور أبوبكر محمد ميلاد. وناقشت الجلسة مكافحة الغش في صناعة الغذاء، وابتكارات في التحاليل المعملية للتحكّم في غش الأغذية عبر تحليل الحمض النووي والكيماوية وبصمة النظائر المشعة، وتقييم سلامة الأغذية الوظيفية، وجهود الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية خلال موسم الحج، ونظام الإنذار العربي السريع للغذاء والأعلاف (ARASFF) والرقابة على الأغذية الحلال في المملكة العربية السعودية، وأخذ العينات وتأثيرها على نتائج التحاليل المعملية.
وتواصلت فعاليات المؤتمر بعقد الجلسة السابعة لقطاع الدواء بعنوان: “اليقظة والتتبع الدوائي ومكافحة الغش بقطاع الدواء”، وترأسها وكيل وزارة الصحة العامة والسكان بالجمهورية اليمنية الدكتور علي أحمد الوليدي، والمدير العام للوكالة الوطنية للمنتجات الدوائية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الدكتورة وطفة بسطة.
وركّزت الجلسة على اليقظة الدوائية وسلامة استخدام الدواء، وممارسة اليقظة الدوائية ودورها في سلامة المريض، ونظام التتبع الدوائي في مكافحة غش الدواء، والتتبع الدوائي وبرنامج الشراء الموّحد الخليجي، ونظام اليقظة الدوائية، وجوانب السلامة لمستحضرات التجميل.
وفي الجلسة السابعة لقطاع الغذاء التي حملت عنوان: “الجهود العربية لمواكبة الأنظمة العالمية في مجال سلامة الغذاء”، وترأسها الأستاذ بكلية الزراعة في جامعة عين شمس الدكتور علي عبدالعزيز علي، وتمت خلالها مناقشة المتطلبات التشريعية الدولية لمنع غش الأغذية والتخفيف من حدته والحاجة إلى الانتقال إلى الأطر الوقائية، وتقييم قدرات الأنظمة العربية لسلامة الغذاء، والدستور الغذائي والأساس العلمي وتوافق الآراء، والمبادرة العربية لتقييم مخاطر الغذاء.
فيما حملت الجلسة السابعة لقطاع الأجهزة والمنتجات الطبية عنوان: “موضوعات خاصة في تنظيم ورقابة الأجهزة والمنتجات الطبية”، وترأسها الوكيل الفني لوزارة الصحة العراقية الدكتور حازم عبد الرازق الجميلي، وبحثت دور الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية في تنظيم الأجهزة الطبية المصدرة للإشعاع، والغش والتقليد في الأجهزة والمنتجات الطبية، وأثر الأنظمة الرقابية على توريد وتصنيع الأجهزة الطبية، ولمحة عامة عن دور القطاع الخاص في إطار الأنظمة الرقابية لضمان سلامة المريض.